51

Icrab Quran

إعراب القرآن العظيم

Investigator

د. موسى على موسى مسعود

واختلف فيه؛ فقيل: يتعدى إلى مفعولين، وقد استعملته العرب معدى إليهما في قولهم: "لا آلوك نصحًا، ولا آلوك جهدًا" على التضمين. والمعنى: لا أمنعك نُصحَا، ولا أنقصكه. وقيل: إلى مفعول واحد، فـ (خَبَالًا) على الوجه الأول: مفعول ثان. وعلى الثاني نصب على إسقاط الجار. قوله: (لَا يَضُرُّكُمْ): يقرأ بالرفع، واختلف في رفعه؛ فمذهب سيبويه: أنه على التقديم والتأخير. والثاني: أنه حذف الفاء وهو قول المبرد. قوله: (وَإِذْ غَدَوْتَ): أي: واذكر. قوله: (مِنْ أَهْلِكَ): من بين أهلك. قوله: (تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ): (تُبَوِّئُ): يتعدى إلى مفعول بنفسه، وإلى آخر، تارة بنفسه، وتارة بحرف الجر. فمن الاستعمال الأول هذه الآية، والمفعول الأول: (المؤمنين) والثاني: (مقاعد) . ومن الاستعمال الثاني: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ) . قوله: (لِلْقِتَالِ): متعلق بـ (تُبَؤئُ)، ولا يجوز أن يتعلق بـ (مَقَاعِدَ)؛ لأن المقعد هنا: المكان، وهو لا يعمل. قوله: (إِذْ هَمَّتْ): ظرف لـ (عَلِيم)، ويجوز أن يكون ظرفًا لـ (تُبَؤئُ) ولـ (غَدَوتَ) .

1 / 210