138

Icrab Quran

إعراب القرآن العظيم

Investigator

د. موسى على موسى مسعود

قوله: (ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ): أي: الأمر ذلكم، أو مبتدأ وخبره واقع، ويجوز أن يكون في موضع نصب، أي: ذوقوا ذلكم، يفسره: (فَذُوقُوهُ)؛ على حد قوله: زيدًا فاضربه. قوله: (وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ): عطف على " ذلكم". قوله: (زَحْفًا): حال من: "المؤمنين" أو من: "الذين كفروا". قوله: (إِلَّا مُتَحَرِّفًا. . . . أَوْ مُتَحَيِّزًا): حالان من الضمير في "يُوَلِّهِمْ". قوله: (ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ): "ذلكم": مثل: (ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ) (وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ)، كذلك مثل: (وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ) . أصل الفعل: وَهَن ووَهِن - بالكسر، ثم ثقل بالتضعيف حتى جاء اسم الفاعل على " مُوهِنُ ". قوله: (لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا): هذه الجملة في محل صفة لـ "فِتْنَةً" على إرادة القول، ويجوز أن يكون نهيًا بعد أمر؛ كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ)، فالنهي. لسليمان ﵇ وجنوده، وهو في المعنى للنمل، ومثله: لا أرينك ههنا، أي: لا تكن هنا، فإنه من يكن هنا أره، فلفظ النهي لنفسك، ومعناه للمخاطب، فهنا يقال: لا تدخلوا في الفتنة، فإنه من يدخل فيها تحل به عقوبة عامة.. قوله: (وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ): مجزوم عطفا على: (لَا تَخُونُوا) داخل في النهي. ويجوز أن يكون منصوبًا على الجواب بالواو؛ كقوله: وتشرب اللبن. وإنما جمع "أماناتكم"؛ لاختلاف أنواعه. قوله: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ): عطف على: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ) . قوله: (لِيُثْبِتُوكَ): من أثبته: إذا جرحه جراحة لا يقوم معها.

1 / 297