27

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Investigator

إبراهيم الإبياري

Publisher

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤٢٠ هـ

Publisher Location

القاهرة / بيروت

(فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ) «١» . (فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ) «٢» . (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ)» . والتقدير: فكيف يكون حالهم إذا جمعناهم «٤» . يدل على صحته قوله تعالى: (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ) . «٥» ف «عهد» اسم «يكون» و«عند الله» صفة له. و«كيف» خبر عنه، أعني: يكون. «وللمشركين»: ظرف «يكون» . ومن حذف الجملة، قوله تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ) «٦» . والتقدير: من يحادد الله ورسوله يعذب، فحذف الجواب كحذفه فيما قدمناه. وقوله تعالى: (فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ) بدل من (أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) والفاء زيادة على قول سيبويه. وقال غيره: إن «أنّ»، مرتفع بالظرف، أي: فله أن له «٧»، وستراه في بابه. ومن حذف الجملة [قوله تعالى] «٨»: (قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) «٩» والتقدير: لالتجأت إليه. فحذف الجواب. وقال النبي صلى الله عليه وآله: رحم الله أخي لوطًا قد وجد ركنًا شديدًا.

(١) آل عمران: ٢٥. (٢) النساء: ٦٢. (٣) التوبة: ٨. (٤) كأن في الكلام نقصا لسكوته عن الآيتين الأخريين، أو لعله اكتفى بالأولى ليدل بها عليها. (٥) التوبة: ٧. (٦) التوبة: ٦٣. (٧) كذا في الأصل. وفي الكلام نقص واضطراب. والعبارة تنطوي على مذهبين: أحدهما أن «أن له» مفرد في موضع رفع على الابتداء وخبره محذوف، قدر مقدما، أي فحق أن يكون، وقدر متأخرا، أي فأن له نار جهنم واجب. وثاني المذهبين: أن «أن له» الثانية مكررة للتوكيد، والتقدير فله نار جهنم. (البحر ٥: ٦٥- الكشاف ٢: ٢٨٥) . (٨) تكملة يفقدها الأصل. (٩) هود: ٨٠.

1 / 30