205

Icrab Quran

إعراب القرآن للأصبهاني

Publisher

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Publisher Location

الرياض

Genres

Qur’an
والفتنة هاهنا: الاختبار.
قوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ)
الفتيل: ما يكون في شقِّ النواه.
واختلف في الإمام هاهنا:
فقيل: إمامهم نبيهم، وهو قول مجاهد وقتادة.
وقال ابن عباس والحسن والضحاك: إمامهم كتاب عملهم.
وقيل: كتابهم الذي أنزل الله تعالى فيه الحلال والحرام والفرائض، وهو قول ابن زيد.
وقيل: من كانوا يأتمون به في الدنيا. وهو قول أبي عبيدة.
ويُسأَل عن قوله (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى)؟
والجواب: أنّ ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد قالوا: من كان في هذه الدنيا وهي شاهدة له من تدبيرها وتصريفها أعمى عن اعتقاد الصواب فهو في الآخرة التي هي غائبة عنه أعمى.
وقرأ أبو عمرو (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى) بالإمالة، وفخم (فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى)، واستشهد بقوله (وَأَضَلُّ سَبِيلًا)، أي: أشد عمى، وهو من عمى القلب، وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وحفص عن عاصم بالتفخيم فيه جميعًا، وقرأ الكسائي وحمزة وأبو بكر عن عاصم بالإمالة فيهما جميعًا.
وقيل: فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى عن طريق الجنة.

1 / 204