Iclanat Wa Tasmim
الإعلانات والتصميم: ابتكار الأفكار الإبداعية في وسائل الإعلام
Genres
يمكن للصفحة أو الشاشة الساكنة إعطاء إيحاء بالحركة من خلال التلاعب الماهر. فأي تصميم يمكن أن يبدو ثابتا أو يوحي بالحركة أو يتضمن فواصل ثابتة وفواصل متحركة؛ فالعلاقات الخاصة بالحركة - النقاط المقابلة القطرية، والتغيرات الحادة في مقياس الرسم والتناقضات المتطرفة في القيمة، وغيرها - يمكن أن توهم بالحركة.
وفي الوسائل القائمة على الوقت مثل الرسوميات المتحركة والإعلانات والرسوم المتحركة، تحدث الحركة من إطار إلى آخر على مدار الوقت (انظر الفصل الثاني عشر).
شكل 9-16: ملصق: «الرقص على ركبتيها».شركة التصميم: بينتاجرام، نيويورك.الشريك: بولا شير.العميل: مسرح ذا بابليك ثييتر.«لا يقتصر الأمر على مشاركة الخلفية مشاركة فعالة بسبب اللون وتقسيم المساحة، بل يقود العنصر الرسومي عيوننا إلى العنصر التالي.»
المحاذاة:
في التركيب يوضع كل عنصر رسومي - كتابة أو صورة أو زينة رسومية - في الفضاء الرسومي. وتحدد مواقعها ومحاذاتها الناتجة مع المكونات البصرية الأخرى إما من خلال الوسيلة البصرية الصرفة (عن طريق العين) أو بمساعدة شبكة أو وسيلة هيكلية أخرى (وستحتاج إلى الحكم بالبصر أيضا).
وتجانس المحاذاة يعزز الوحدة ويخلق الوضوح. ويسعى المصممون الذين يضعون التركيب بصريا أو عفويا إلى طرق جوهرية لمحاذاة الكتابة والصور عن طريق البحث عن حركة داخل العناصر الرسومية يمكن مناظرتها أو محاكاتها. كما يبحثون أيضا عن العلاقات المتشابهة بين الأشكال، فهذه أماكن يمكن أن تحدث فيها المحاذاة ويستفاد منها. بالإضافة إلى طرق المحاذاة الأساسية - دفع إلى اليسار ودفع إلى اليمين وتوسيط وضبط الطرفين - توجد أيضا محاذاة الالتفاف أو الحواف. في شكل 9-7 الذي يمثل حملة إعلانية مطبوعة لصالح جرايهاوند، نجد أن الكتابة والصورة تتسمان بالهندسية والرمزية وتعملان معا، ومحاذاتهما على محور مركزي تجعلهما تحتضنان منتصف الصفحة وترتبطان في الوقت نفسه بحواف النسق.
الانتقالات:
الانتقال هو ممر أو تقدم يربط أحد العناصر الرسومية أو إحدى الحركات بغيرها في التصميم أو الفاصل المكاني؛ وغالبا ما يكون الانتقال فضاء سالبا أو عنصرا رسوميا تابع (انظر شكل 9-17).
تأمل كل فاصل وكل انتقال من شكل إلى آخر، وحرف إلى آخر، وهيئة إلى أخرى، ومكون بصري إلى مكون كتابي. وإذا ركزت على الفجوات - أي المسافات بين الأشكال والهيئات والحروف - سيبدو التركيب كله مترابطا ومحكما عضويا. تخيل عرضا راقصا مكونا من حركات رقص فردية تتسم الانتقالات بين حركاته بالخرق فضلا عن كونها غير مدروسة، وستفهم أهمية الانتقالات الفعالة للحركات البصرية السلسة (انظر شكل 9-18). (4-1) وجهة النظر
يجب أن يفكر المصمم في «وجهة النظر»؛ أي موقع المشاهد بالنسبة لما ينظر إليه ومن زاوية الرؤية. وعندما تكون العناصر أو الصور كبيرة جدا بالنسبة لحجم النسق، فإنها تبدو أقرب من الناحية المادية إلى المشاهد. والقص أيضا يجعل المشاهد أكثر قربا للصورة؛ إذ يجعله قريبا للغاية لدرجة أنه في بعض الأحيان لا يستطيع رؤية الصورة كلها. أما عندما تكون العناصر صغيرة في مقياس الرسم مقارنة بحجم النسق، فقد تبدو بعيدة عن المشاهد. ويرتبط هذان المنهجان التركيبيان بالإدراك البشري وطريقة إدراكنا للأشياء في البيئة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك داخل التركيب معارضة الصور المقصوصة أو الصور الكبيرة بالصور الصغيرة لخلق إحساس بالعمق. في إعلان «الأساطير لا تموت في السرير» (شكل 9-19)، ننظر إلى الرجل من أعلاه نسبيا، مما يزيد من وهم العمق الموجود، بدءا من يديه التي تحمل المطرقة حتى الأرضية المكتوب عليها كلمة «سرير». وفي إعلان آخر من الحملة نفسها يحمل عنوان «الجنس» يخلق مكان التقاء الجدار بالأرضية عند الزاوية وهما بالعمق المكاني في هذا التركيب.
Unknown page