101

Iclam Bi Fawaid

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

Investigator

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

Publisher

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

المعاني الثلاثة لم يطلق [اسم] (١) العزيز عليه. وأما "الغفار": فمعناه الستار، وقيل: معناه الماحى، وأطلق على المحو ستر لاشتراك الممحو والمستور في عدم الظهور. ونقل ابن الجوزي (٢) عن بعض أهل اللغة: أنه مأخوذ من الغفر وهو نبت يداوى به الجراح إذا ذر عليها دملها وأبراها. وهو غريب، وقد أوضحت الكلام على هذه المادة في خطبة "شرح المنهاج"، فليراجع منه، وقرن المصنف العزيز بالغفار تبعًا للآية السالفة (٣). قال ﵀: "وصلى على النبي المصطفى المختار". أما الصلاة فهي من الله تعالى رحمة مقرونة بتعظيم، ومن الملائكة باستغفار، ومن الآدمي تضرع ودعاء (٤). وأعرض (٥) القرافي في "شرح التنقيح" فقال: عادة جماعة يفسرون الصلاة في حق الله تعالى بالرحمة وهي مستحيلة لأنها [رقة] (٦) في الطبع فلذلك فسرتها:

(١) زيادة من ن ب. (٢) الوجوه والنظائر فى علم الأشباه والنظائر (٩٠). (٣) (ص ٦٧) ت (٥). (٤) حكى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن أبي العالية قال: صلاة الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى. وقيل: الرحمة، والصواب من الله الأول، ومن الملائكة الاستغفار، ومن الآدميين الدعاء. (٥) في ن ب (اعترض). (٦) فى ن ج في الهامش (رأفة). (هذا الزعم يشبة كلام الجهمية والمعتزلة المنكرين لصفة الرحمة، القائلين: الرحمة ضعف وخور في الطبيعة وتألم على المرحوم. وهو =

1 / 103