Iclam Bi Aclam
كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام - الجزء1
Genres
«باب على» ، وأصلح سقف المسجد الحرام ، وبيض علو مقام إبراهيم وعلو مقام الحنفية، وفيه باب إبراهيم والأميال التى يلصق دار العباس فى المسعى ، والميل الذى فى ركن المسجد بقرب باب «بازان» ، والذى يقابله التى هى علامة للسعى فيهما ، وعين فى كل ميل قنديلا بالليل من قناديل الحرم الشريف فى شهر رجب وشعبان ورمضان يضيئ للمعتمرين وفى بعض ذى الحجة للإضاءة على الحجاج إذا أرادوا السعى ، وجعل على الصفا قنديلا وعلى المروة قنديلا.
ثم عمر الأمير سودون المذكور ما بقى من المواضع المأثورة فى منى وفى المشعر الحرام بمزدلفة ومسجد نمرة بعرفة ، وقطع جميعي الأشجار السيلم والشوك الذى كانت على المازمين فى طريق عرفة ، وكانت تمزق كسوة الشفاذق والمحابر عند مزاحمة الحجاج فى ذلك المحل ، وكانت الحرامية تمكن تحت الأشجار وتنهب جميع ما تظفر به من الحاج ، وتخطف جميع ما تقدر عليه فقطع الأمير سودون جميع تلك الأشجار وزال الصخار الكبار ، ونظفت الطريق ورسمها ، وشكره الحاج على ذلك ودعوا له ، حيث كانت تضر فى طريق المسلمين ، وإلا فشجر الحرام لا يعضد ولا يقظع (ف رحمه الله تعالى وأثابه الحسنى)، وكذلك الأمير خوشكدى نائب جدة.
وفى عصرنا فى حدود سنة 950 ه قطع أشجار السلم ما بين المازمين وكسر الأشجار الكبار ووضعها فى صفح الجبلين ومهد وأوسع الطريق للحاج ، ورفع عنهم شر السراق الذين كانوا يمكنون خلف تلك الأشجار والأحجار ، وشكره الناس على ذلك (أثابه الله تعالى) وسيأتى شىء من عمارته فيما بعد إن شاء الله تعالى .
وفى موسم سنة 848 ه وصل مع الركب المصرى رسول سلطان العجم شارخ ميرزا بكسوة الكعبة الشريفة وصدقة لأهل مكة فكسيت الكعبة من داخلها بتلك الكسوة فى يوم عيد الأضحى وفرقت الصدقة على أهل الحرم ، وفى سنة 887 ه وصل يبرم خواجا ناظرا على المسجد الحرام وبنى بالمعلاة سبيلا وحوضا ينتفع بها الناس وإلبهايم على يمين الصاعدين إلى المعابدة.
Page 236