309

Iʿjāz al-Qurʾān liʾl-Bāqillānī

إعجاز القرآن للباقلاني

Editor

السيد أحمد صقر

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٩٩٧م

Publisher Location

مصر

على أبي تمام، وعبد الصمد، وابن الرومي، وتقديم قوم كل هؤلاء أو بعضهم عليه وذهاب قوم عن المعرفة - ليس بأمر يضربنا ولا سبب (١) يعترض على أفهامنا.
* * * ونحن نعمد إلى بعض قصائد " البحتري " فنتكلم عليها (٢)، كما تكلمنا على قصيدة امرئ القيس، ليزداد الناظر في كتابنا بصيرة، ويستخلص / من سر المعرفة سريرة، ويعلم كيف تكون الموازنة، وكيف تقع المشابهة والمقاربة.
ونجعل تلك القصيدة التى نذكرها أجود شعره.
سمعت الصاحب إسماعيل بن عباد يقول: سمعت أبا الفضل بن العميد يقول: سمعت أبا مسلم الرستمي يقول: سمعت البحتري يذكر (٣) أن أجود شعر قاله: * أهلا بذلكم الخيال المقبل * قال: وسمعت أبا الفضل بن العميد يقول: أجود شعره هو قوله: * في الشيب زجر له لو كان ينزجر (٤) * قال: وسئلت عن ذلك؟ فقلت: البحتري أعرف بشعر نفسه من غيره.
فنحن الآن نقول في هذه القصيدة ما يصلح في مثل هذا: / قوله (٥): أهلًا بذلكم الخيالِ المقبلِ * فعل الذي نهواه أو لم يفعلِ

(١) م: " يضرنا "، ولا بسبب " (٢) م: " عليه " (٣) م: " يقول إن " (٤) في س وضع قوله: " زجر له لو كان ينزجر " في سطر وحده، على أنه شطر بيت!
وقد جاء في ديوانه ٢ / ٦٧٣ وقال يمدح على بن مر الارمني: في الشيب زجر له لو كان ينزجر * وبالغ منه لولا أنه حجر وهى قصيدة جيدة، عدد أبياتها ٤١ بيتا.
ومنها البيتان المشهوران: إذا محاسني اللائى أدل بها * كانت ذنوبي فقل لى كيف أعتذر عليَّ نحتُ القوافي من مقاطعها * وما عليّ لهم أن تفهم البقر (٥) مدح البحترى بهذه القصيدة محمد بن على بن عيسى القمى، الكاتب، وهى في ديوانه ٢ / ٧٣٠ - ٧٣٤ (طبع بيروت سنة ١٩١١ م) .
(*)

1 / 219