59

Ibtal al-Ta'weelat

إبطال التأويلات - ط غراس

Investigator

أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي

Publisher

غراس للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Publisher Location

الكويت

Genres

٤١ - وروي عن الأوزاعي أنه سُئل عن قوله "ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا" فقال: يفعل الله ما يشاء. فقد تأول ذلك على أنه فعل من أفعال الله، يظهر منه بقدرته. قيل أما قول أحمد قد كفى ذلك معناه: قد كفي طلب التأويل والبحث عنه، وقوله وأحكم له معناه: أحكمت له الكفاية في ترك البحث وطلب التأويل، ويبين صحة هذا ما قاله بعد ذلك فعليه: الإيمان والتسليم، والإيمان والتسليم لا يكون مع التأويل. وأما ما رُوي عن ابن عباس في تأويل الساق فقد خالفه ابن مسعود (^١)

= وعزاه السيوطي في الدر (٨/ ٢٥٤) إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن منده. ٦ - وأخرج ابن جرير (٢٩/ ٢٤) عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله "يوم يكشف عن ساق قال: شدة الأمر، قال ابن عباس: هي أول ساعة تكون في يوم القيامة، وفي لفظ: هي أشد ساعة. . . وإسناده صحيح. ٧ - وأخرجه ابن جرير (٢٩/ ٢٤) حدثت عن الحسين سمعت أبا معاذ يقول ثنا عبيد سمعت الضحاك يقول في قوله (يوم يكشف عن ساق). وكان ابن عباس يقول: كان أهل الجاهلية يقولون: شمّرت الحرب عن ساق، يعني الله: إقبال الآخرة وذهاب الدنيا. وفيه جهالة شيخ الطبري. ٨ - وأخرجه البيهقي في الأسماء (ص ٣٤٦) عن سفيان بن عيينه عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه قرأ (يوم يكشف عن ساق) يريد القيامة والساعة لشدتها. وسنده حسن. (^١) حديث ابن مسعود أخرجه ابن جرير (٢٩/ ٢٤ - ٢٥) قال حدثنا محمد بن بشار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل قال ثنا أبو الزهراء عن عبد الله قال: يتمثل الله للخلق يوم القيامة حتى يمرَّ المسلمون، قال فيقول: من تعبدون فيقولون: نعبد الله لا نشرك به شيئًا فينتهرهم مرتين أو ثلاثًا، فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحانه، إذا اعترف إلينا عرفناه، قال: فعند ذلك يكشف عن ساق، فلا يبقى مؤمن إلا خرَّ لله ساجدًا ويبقى المنافقون ظهورهم طبق واحد كأنما فيها السفافيد فيقولون ربنا، فيقول: قد كنتم تُدعون إلى السجود وأنتم سالمون. فيه أبو الزهراء، أورده ابن أبي حاتم في كتابه (٩/ ٣٧٥) فقال: أبو الزهراء خادم أنس بن =

1 / 64