Ibn Taymiyya Hayathu
ابن تيمية حياته عقائده
Genres
ولا نرى نحن التعليق على ما انتخبه من التفسير، ولا على تاويله الاخير (وجعل منها زوجها ) اى ان زوجه من جنسه عربيه قرشيه، ولكن اقرا ما ذكره القرطبى في هذه الاقوال، ثم قارن: قال القرطبى: نحو هذا مذكور من ضعيف الحديث في الترمذى وغيره، وفى الاسرائيليات كثير ليس لها ثبات، فلا يعول عليها من له قلب!.
فان آدم وحواء (ع) وان غرهما بالله الغرور، فلا يلدغ المومن من جحر مرتين. قال: وقال قوم: ان هذا راجع الى جنس الادميين، والتبيين عن حال المشركين من ذريه آدم (ع). وهو الذى يعول عليه، فقوله: ( جعلا له ) يعنى الذكر والانثى الكافرين، ويعنى بهما الجنسان، ودل على هذا قوله: ( عما يشركون) ولم يقل يشركان. وهذا قول حسن.
مع التفاسير والمفسرين :
كيف كانت رويته للتفاسير والمفسرين؟.
له روى يذكرها في غير موضع من كتاباته، ثم جمعها في اجابه له على سوال ورده عن التفاسير، ايها اقرب الى الكتاب والسنه: الزمخشرى، ام القرطبى، ام البغوى، ام غير هولاء؟.
فقال: اما التفاسير التى في ايدى الناس، فاصحها: تفسير محمد بن جرير الطبرى، فانه يذكر مقالات السلف بالاسانيد الثابته، وليس فيه بدعه، ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير، والكلبى.
والتفاسير غير الماثوره بالاسانيد كثيره: كتفسير عبدالرزاق، وعبد بن حميد، ووكيع، وابن ابى قتيبه، واحمد بن حنبل، واسحاق بن راهويه.
واما التفاسير الثلاثه المسوول عنها، فاسلمها من البدعه والاحاديث الضعيفه: البغوى، لكنه مختصر من تفسير الثعلبى، وحذف منه الاحاديث الموضوعه والبدع التى فيه، وحذف اشياء غير ذلك.
واما الواحدى: فانه تلميذ الثعلبى، وهو اخبر منه بالعربيه، لكن الثعلبى فيه سلامه من البدع وان ذكرها تقليدا لغيره. وتفسيره وتفاسير الواحدى: البسيط، والوسيط ، والوجيز، فيها فوائد جليله، وفيها غث كثير.
Page 81