227

Ibn Taymiyya Hayathu

ابن تيمية حياته عقائده

وكلام هولاء نقل طرفا منه الفقيه الحنبلى ابو الفرج ابن الجوزى في رده على المتعصب العنيد الذى كذب بكل ما ينال من كرامه يزيد، وبعد ان ذكر احاديثهم في نقل الراس الى عبيدالله بن زياد وما جرى في مجلسه قال ابن الجوزى: قال ابن ابى الدنيا: ثم دعا ابن زياد زحر بن قيس، فبعث معه براس الحسين ورووس اصحابه الى يزيد!.

وقال ابن ابى الدنيا: وضع راس الحسين بين يدى يزيد، وعنده ابو برزه، فجعل يزيد ينكت بعصاه على فيه ويقول: يفلقن هاما من رجال اعزه علينا وهم كانوا اعق واظلما فقال له ابو برزه: ارفع عصاك ، فوالله لربما رايت فا النبى (ص) على فيه يلثمه.

قال ابن ابى الدنيا: قال الحسن - البصرى -: جعل يزيد بن معاويه يطعن بالقضيب موضع في رسول الله (ص)، وا ذلاه! - ثم انشد الحسن اثر هذا الكلام: سميه امسى نسلها عدد الحصى وبنت رسول الله ليس لها نسل قال ابن الجوزى وهو ينقل عن ابن ابى الدنيا ومحمد بن سعد عن مجاهد قال: جى ء براس الحسين بن على فوضع بين يدى يزيد بن معاويه، فتمثل هذين البيتين: ليت اشياخى ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الاسل فاهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا لى بغيب لا تشل قال مجاهد: نافق فيها، ثم والله ما بقى في عسكره احد الا تركه، اى عابه وذمه.

واخرج الذهبى عن الزبير بن بكار والليث بن سعد انهما ذكرا حمل الراس الى الشام ووضعه بين يدى يزيد وتمثل يزيد بهذا البيت: يفلقن هاما من رووس اعزه علينا وهم كانوا اعق واظلما وزاد الليث بن سعد قوله: فضرب يزيد على ثنيتى الحسين (رضى الله) وقال البيت.

قال الذهبى: وقال ابن سعد - صاحب الطبقات - والمدينى عن رجالهما: قدم براس الحسين على يزيد.

هكذا اذن كان الشيخ ابن تيميه يوجه سهامه الى نحره فيكون هوالمصروع بها دون خصمه، ويضع نفسه موضع سخريه الجميع وهو يظن انه قد حفظ كرامه يزيد!.

Page 227