Ibn Taymiyya Hayathu
ابن تيمية حياته عقائده
Genres
تعجل عمر الامر فالتفت الى ابى عبيده فقال له: ابسط يدك ابايعك ، فانت امين هذه الامه! فامتنع منها ابو عبيده، فتحول عمر الى ابى بكر فبسط يده وصفق عليها بالبيعه لخلافه رسول الله، اخطر امر يعرفه الدين وتشهده الدنيا بعد غياب آخر النبيين! فلمح الشيخ الاوسى اسيد بن حضير من بين الكفين منفذا للاجهاز على آخر آمال الطامح الخزرجى سعد بن عباده، فقفز يسابق الزمن ليصفق بيديه على كفيهما، فيتدافع اتباعه وكل يريد ان يكون هو السابق، فوطئوا سعدا شيخهم، فتصايح بعضهم: قتلتم سعدا!.
فجاءهم الصوت الذى لا يريد شيئا الا انجاز تلك البيعه في اسرع وقت: (قتل الله سعدا) انه صوت عمر.
وتبددت عاصفه السقيفه، ولكن لتظهر في ارجاء مدينه الرسول في الوان شتى..
فاعداد من الصحابه يتجمعون حلقا حلقا هنا وهناك ، يمر بهم عمر فيقول: قوموا فبايعوا خليفه رسول الله!.
وجماعه من الانصار يعتصمون في احيائهم فينطلق اليهم عبدالرحمن بن عوف يعاتبهم على تخلفهم عن البيعه ويذكر لهم حق قريش والمهاجرين، فيردوا عليه قائلين: (ان ممن سميت من قريش من اذا طلب هذا الامر لم ينازعه فيه احد: على بن ابى طالب )!.
وينطلق البراء بن عازب الى فئه ثالثه لا تدرى الى الان بما يجرى، منهمكه بجثمان النبى (ص) حافه به، فيقول: يا بنى هاشم، بويع ابو بكر..
فيستغرب ذلك بعضهم فيقول: ما كان المسلمون يحدثون حدثا نغيب عنه، ونحن اولى بمحمد!.
لكن العباس عم النبى كان اعرف بقومه، فرد قائلا: فعلوها ورب الكعبه!!.
فمن قرا التاريخ وقف على تفصيل ما وقع، ومن لم يقرا لا يهديه عقله الا الى ما وقع.
Page 186