(جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام...) . وسماه فيه أيضًا: (كتاب الصلاة والسلام عليه) ١ ﷺ.
ووقع عند الصَّفَدِي: (حلي الأفهام...) ٢. ولعله تصحيف.
وهذا الكتاب من كتب ابن القَيِّم النفيسة في بابها، وقد أثنى عليه في خطبته فقال: "وهو كتاب فردٌ في معناه، لم يسبق إلى مثله في كثرة فوائده، وغَزَارَتِهَا"٣.
وقد أثنى عليه الحافظ السخاوي ﵀، فإنه قد عدَّ خمسة كتب مصنفة في الباب، خامسها: (جلاء الأفهام)، ثم قال: "وأما الخامس فهو جليل في معناه... وبالجملة: فأحسنها وأكثرها فوائد خامسها"٤.
ولعل مما زاد في قيمة الكتاب: اهتمام المؤلف فيه بالناحية الحديثية، ونقد المرويات، وبيان الصحيح من الضعيف.
٢٧- (جوابات عابدي الصُّلْبَان، وأن ما هم عليه دين الشيطان) .
ذكره جماعة من مترجميه٥، ولم أقف على شيء من أخباره، ولعله المشهور بـ (هداية الحيارى)، أو له به تعلق؛ فإن موضوعهما واحد كما يظهر من التسمية، وإن زاد في (هداية الحيارى) ذكر اليهود.
ولعل ما يؤكد هذه العلاقة بينهما: أن أحدًا من مترجميه لم يذكر
١ زاد المعاد: (١/٩٣) .
٢ الوافي بالوفيات: (٢/٢٧٢) .
٣ جلاء الأفهام: (ص٣) .
٤ القول البديع: (ص٢٥٨ - ٢٥٩) .
٥ انظر: ذيل طبقات الحنابلة: (٢/٤٥٠)، وطبقات المفسرين: (٢/٩٣)، وغيرهم.