وقد طُبع الكتاب أكثر من طبعة، لعل آخرها تلك التي حققها إبراهيم بن محمد، ونشرت سنة ١٤٠٦هـ باسم: (الأمثال في القرآن الكريم)، وقد اعتمدت هذه الطبعة والتي قبلها على أربع نسخ خطية، واعتمد المحقق الأخير كثيرًا على الطبعتين السابقتين١.
وقد كان ابن القَيِّم ﵀ ذكر جملة من هذه الأمثال في كتابه (إعلام الموقعين) ٢، وعند مقابلتي بين هذه الرسالة المطبوعة وبين ما جاء في (إعلام الموقعين): وجدت تطابقًا كاملًا بينهما، فعلمت أن هذه الرسالة مُسْتَلَّةٌ من هذا الكتاب، فقد جاء في أولها: "قال شيخنا ﵀: وقع في القرآن أمثال..." فيكون قد جَرَّدَها أحد تلاميذ ابن القَيِّم، وربما وقع ذلك في حياته ﵀، فالله أعلم.
وفي ذكر قدماء المترجمين لها ضمن مؤلفاته ما يؤكد أنها فُصِلَت قديمًا، وأُفْرِدَت عن الأصل.
١٣- (بدائع الفوائد) .
وهو من كتب ابن القَيِّم المشهورة، وذكره بهذا الاسم عامة من تَرْجَمَ له.
وقال عنه السيوطي: "وهو كثير الفوائد، أكثره مسائل نَحْوِيَّة"٣. ومع ذلك فالكتاب يحتوي على جملة كبيرة من الفوائد العامة في سائر الفنون، وقد طُبع الكتاب عدة طبعات.
١ انظر: مقدمة المحقق: (ص٥) .
(١ / ١٥٠ - ١٩٠) .
٣ بغية الوعاة: (١/٦٣) .