76

Ibana

الإبانة عن أصول الديانة

Investigator

د. فوقية حسين محمود

Publisher

دار الأنصار

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٩٧

Publisher Location

القاهرة

فلما لم يجز أن يكون شخصا ولا نعتا لشخص لم يجز أن يكون مخلوقا، على أن الأشخاص يجوز أن تموت. فمن يثبت كلام الله شخصا مخلوقا لزمه أن يجوز الموت على كلام الله ﷿، وذلك ما لا يجوز. وأيضا فلا يجوز أن يكون كلام الله مخلوقا في شخص مخلوق، كما لا يجوز أن يكون نعتا لشخص مخلوق، ولو كان مخلوقا في شخص، وكلام الإنسان مفعولا فيه، كما لا يمكن التفريق بين كلام الله وكلام الخلق إذا كانا مخلوقين في شخص مخلوق، كما لا يجوز أن يكون علمه مخلوقا في شخص مخلوق. مسألة: ويقال لهم أيضا: لو كان كلام الله مخلوقا لكان جسما أو نعتا لجسم، ولو كان جسما لجاز أن يكون متكلما، والله قادر على قلبهما، وفي هذا ما يلزمهم، ويجب عليهم أن يجوزوا أن يقلب الله القرآن إنسانا أو جنيا

1 / 84