310

Al-Ibāna fī al-lugha al-ʿarabiyya

الإبانة في اللغة العربية

Editor

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

Publisher

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

سلطنة عمان

والدواجن: المعودة للصيد. وقوله: "قافلًا أصعامها"، معناه: يابسة قلائدها في أعناقها من القد، جعلها كأنها ربط القرب. وعصام القربة: ما شدت به. وقال بعض النحويين: واحد الأعصام: عصام، وهو جمع على غير قياس. وقال غيره: واحد الأعصام: عُصْم، وهي في الجمع بمنزلة قولك: قُفل وأقفال، وبُرد وأبراد.
والميم: زيدت [في] أنتما؛ لئلًا يكون أنتا، فالخطاب للواحد.
قال:
يا مُرَّ، يابن واقع، يا أنتا ... أنت الذي طلَّقت عام جعتا
واختيرت الميم لأنها من زيادات الأسماء؛ وذلك أنهم يزيدونها في: مخلد ومنصور ومزيد، وما أشبه ذلك.
وتقول في جمع المذكر: أنتم قمتم، فتزيد الميم في الجمع بناءً على التثنية، وأصله: أنتمو قمتموا، فحذف الواو تخفيفًا؛ لأنهم يستقلونها في أواخر الحروف. ومنهم من يثبتها ويخرج الحرف على أصله. وحذف الواو من أنتمو حذف عارض. والحذف لا يقاس عليه؛ ألا ترى أنهم قالوا: لم تك، يريدون: لم تكن، فحذفوا النون، ولم يقولوا: لم أق في: لم أقل، وذلك مِن: قال يقول، وذاك من: كان يكون، والفعل واحد.
واللام: تزاد في الكلام أيضًا كقوله تعالى: ﴿لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾.
والياء: تزاد أولًا في: يزيد، وهو مِنْ زاد، ويربوع، الواو والياء زائدتان؛ لأنه من الفعل يفعول.

1 / 314