فأعاد الألف واللام في الشحم لاندغام اللام في الشين.
وليس في مذهب الفراء ولا العرب الفصحاء الوقوف على بعض الحروف دون بعض. لا يجوز أن تقف على ألْ وتبتدئ: هاكم التكاثر؛ وإن كان قد جاء ذلك عن بعض العرب.
فإذا كان بعد "هل" ففيها لغتان: بعضهم يبين لام هل، وبعضهم يُدغمها فيقول في هل تعلم: هَتعْلَم؛ فإنما أُدغمت اللام في الهاء فثقّلوها.
قال الشماخ:
فقال له: هتّ تشتريها فإنها ... تُباع إذا بيع التّلاد الحرائز
يريد: هل تشتريها، فأدغم اللام في التاء.
وقال الكسائي: يقولون: قد تيتُك، وقد تّاك، أي: قد أتيتك، وقد أتاك، فيدغمون.
ومن قرأ على التخفيف، ولم يمكن، قرأ: ﴿يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ﴾: "يُخيل إليه". و: ﴿هَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ﴾ و﴿أنْزَلْ لَيْكَ﴾ أي أنزل إليك.
وللإدغام شرح طويل فاختصرته.