Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

Hani Fakih d. Unknown
76

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Publisher

نادي المدينة المنورة الأدبي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Genres

٣ ــ وقصة صلاة مصعب بن عمير الجُمُعة بالأنصار مخرجة عند أبي داود (^١) وابن ماجه (^٢) بإسناد حسن، وهي تدل على أن صلاة الجمعة كانت قد شرعت بمكة قبل الهجرة، لكن النبي ﷺ لم يتمكن من أدائها إلا بعد مقدمه المدينة (^٣). ٤ ــ وأما أبو أُمامة أسعد بن زرارة فهو: أنصاري خزرجي نجاري، كان من أوائل من أسلم، وقد مات في السنة الأولى من الهجرة أثناء بناء المسجد النبوي (^٤). بيعة العَقَبة الثانية: قال المصنف: «وكثُر الإسلامُ بالمدينةِ وظَهَرَ، ثم رجعَ مصعبٌ إلى مكة، ووافى الموسمَ ذلك العام خلقٌ كثيرٌ من الأنصارِ من المسلمين والمشركين، وزعيمُ القوم البراءُ بنُ مَعرورٍ ﵁. فلما كانت ليلة العقبة ـــ الثلثُ الأولُ منها ـــ تسلَّلَ إلى رسُولِ الله ﷺ ثلاثةٌ وسبعونَ رجلًا وامرأتان، فبايعوا رسُولَ الله ﷺ خُفْية من قومهم، ومن كفارِ مكة، على أن يمنعُوه مما يمنعُون منه نساءَهم وأبناءَهم وأُزُرَهم، وكان أولَ من بايعه ليلتئذٍ البراءُ بنُ مَعرور، وكانت له اليدُ البيضاء، إذ أكّد العَقْدَ وبادرَ إليه. وحضرَ العبَّاسُ عمُّ رسُولِ الله ﷺ موثّقًا مؤكدًا للبيعةِ، مع أنه كان بعدُ

(^١) سنن أبي داود «١٠٦٩». (^٢) سنن ابن ماجه «١٠٨٢». (^٣) فتح الباري ٢/ ٣٥٥. (^٤) أسد الغابة ١/ ٢٠٥.

1 / 86