فصل
قَتْل أَبي رافع سَلَّام بن أَبي الحُقيق
قال المصنف: «لمَّا قَتَلَ اللهُ ــ وله الحمدُ ــ كعبَ بن الأشرف عدوّ الله على يد رجالٍ من الأوس كما قدَّمنا ذكره بعد وقعة بدر، وكان أبو رافع سَلَّام بن أبي الحُقيق ممن ألَّب الأحزابَ على رسُولِ الله ﷺ ولم يُقتل مع بني قريظة كما قُتل صاحبه حُييّ بنُ أخطب، رغبتِ الخزرجُ في قتله طلبًا لمساواة الأوس في الأجر، فاستأذنوا رسُولَ الله في قتله فأذِن لهم.
فانتدب له رجالٌ كلهم من بني سَلَمَة، فنهضوا حتى أتوه في خيبرَ في دارٍ له جامعة، فنزلوا عليه ليلًا فقتلوه».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ أخرج هذه الحادثة البخاري في صحيحه مطولة مع اختلاف عن سياق المصنف (^١).
٢ ــ وأبو رافع هذا كان ممن ألَّب الأحزاب على رسول الله ﷺ كما ذكر المصنف، وأعان غطفان وغيرهم من مشركي العرب يومها بالمال الكثير (^٢).
(^١) صحيح البخاري «٤٠٣٩، ٢٠٤٠».
(^٢) فتح الباري ٧/ ٣٤٣.