95

Husn Uswa

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

Investigator

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

Publisher Location

بيروت

وتقرره بمعونة الْمقَام والتوكيد فِي إنجاز الْوَعْد لكَونه بِشَارَة محضت لتأكيد الْوُقُوع ٧١ - بَاب مَا نزل فِي وعد الْمُؤْمِنَات بِالْجنَّةِ ﴿وعد الله الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار خَالِدين فِيهَا ومساكن طيبَة فِي جنَّات عدن ورضوان من الله أكبر ذَلِك هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم﴾ قَالَ تَعَالَى ﴿وعد الله الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار خَالِدين فِيهَا ومساكن طيبَة فِي جنَّات عدن ورضوان من الله أكبر ذَلِك هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم﴾ وصف الله الْجنَّة هُنَا بأوصاف الأول جري الْأَنْهَار من تحتهَا أَي من تَحت أشجارها وغرفها ليميل الطَّبْع إِلَيْهَا الثَّانِي إِنَّهُم فِيهَا خَالدُونَ لَا يعتريهم فِيهَا فنَاء وَلَا تغير وَالثَّالِث طيب مساكنها الخالية عَن الكدورات لتطبيها النُّفُوس ويطيب فِيهَا الْعَيْش الرَّابِع أَنَّهَا ذَات عدن أَي إِقَامَة غي مُنْقَطِعَة هَذَا على مَا هُوَ معنى عدن وَقيل هُوَ علم والجنات هِيَ الْبَسَاتِين الَّتِي يتحير فِي حسنها النَّاظر وَعَن أنس ﵁ نزل على النَّبِي ﷺ ﴿إِنَّا فتحنا لَك فتحا مُبينًا﴾ الْآيَة عِنْد مرجعه من الْحُدَيْبِيَة فالفتح الْمُبين هُوَ فتح الْحُدَيْبِيَة فَقَالُوا هَنِيئًا لَك مريئا يَا رَسُول الله لقد بَين الله لَك مَا يفعل بك فَمَاذَا يفعل بِنَا فَنزلت ﴿ليدْخل الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار﴾ الْآيَة أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ

1 / 109