﴿إِن الله كَانَ لطيفا خَبِيرا﴾ بِجَمِيعِ خلقه فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته
١٣٨ - بَاب مَا نزل فِي أجر الصَّالِحَات
﴿إِن الْمُسلمين وَالْمُسلمَات وَالْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات وَالصَّابِرِينَ والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا وَالذَّاكِرَات أعد الله لَهُم مغْفرَة وَأَجرا عَظِيما﴾
قَالَ تَعَالَى ﴿إِن الْمُسلمين وَالْمُسلمَات وَالْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات﴾ وَالْفرق بَين الْإِسْلَام وَالْإِيمَان هُوَ مَا ورد فِي حَدِيث جِبْرِيل ﵇ الْمَشْهُور وَهُوَ نَص فِي مَحل النزاع ﴿والقانتين والقانتات﴾ الْقُنُوت الطَّاعَة وَالْعِبَادَة ﴿والصادقين والصادقات﴾ هما من يتَكَلَّم بِالصّدقِ ويتجنب الْكَذِب ويفي بِمَا عوهد عَلَيْهِ ﴿وَالصَّابِرِينَ والصابرات﴾ هما من يصبر عَن الشَّهَوَات وعَلى مشاق التَّكْلِيف ﴿والخاشعين والخاشعات﴾ أَي المتواضعين لله الْخَائِفِينَ مِنْهُ والخاضعين فِي عِبَادَتهم لله ﴿والمتصدقين والمتصدقات﴾ هما من تصدق من مَاله بِمَا أوجبه الله عَلَيْهِ وَقيل ذَلِك أَعم من صَدَقَة الْفَرْض وَالنَّفْل ﴿والصائمين والصائمات﴾ قيل ذَلِك مُخْتَصّ بِالْفَرْضِ وَقيل هُوَ أَعم ﴿والحافظين فروجهم والحافظات﴾ فروجهن عَن الْحَرَام بالتعفف والتنزه والاقتصار على الْحَلَال ﴿والذاكرين الله كثيرا وَالذَّاكِرَات﴾