159

Ḥusn al-uswa bimā thabata min Allāh wa-rasūlihi fī al-niswa

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

Editor

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition

الثانية

Publication Year

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

Publisher Location

بيروت

١٢٥ - بَاب مَا نزل فِي الإلهام إِلَى الْمَرْأَة
﴿وأوحينا إِلَى أم مُوسَى أَن أرضعيه فَإِذا خفت عَلَيْهِ فألقيه فِي اليم وَلَا تخافي وَلَا تحزني إِنَّا رادوه إِلَيْك وجاعلوه من الْمُرْسلين﴾
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْقَصَص ﴿وأوحينا إِلَى أم مُوسَى﴾ أَي ألهمناها الَّذِي صنعت وَقد أجمع الْعلمَاء على أَنَّهَا لم تكن نبية وَكَانَ أسمها يوحانذ وَقيل لوخا بنت هاند بن لاوي بن يَعْقُوب نَقله الْقُرْطُبِيّ عَن الثَّعْلَبِيّ ﴿أَن أرضعيه﴾ قيل أَرْضَعَتْه ثَمَانِيَة أشهر وَقيل أَرْبَعَة وَقيل ثَلَاثَة وَكَانَت ترْضِعه وَهُوَ لَا يبكي وَلَا يَتَحَرَّك فِي حجرها وَكَانَ الْوَحْي بإرضاعه قبل وِلَادَته وَقيل بعْدهَا ﴿فَإِذا خفت عَلَيْهِ﴾ من فِرْعَوْن بِأَن يبلغ خَبره إِلَيْهِ فيذبحه ﴿فألقيه فِي اليم﴾ هُوَ بَحر النّيل ﴿وَلَا تخافي﴾ عَلَيْهِ الْغَرق أَو الضَّيْعَة ﴿وَلَا تحزني إِنَّا رادوه إِلَيْك﴾ عَن قريب على وَجه تكون بِهِ نجاته وتأمنين عَلَيْهِ ﴿وجاعلوه من الْمُرْسلين﴾ الَّذين نرسلهم إِلَى الْعباد

1 / 173