145

============================================================

(145) الوان لم يكن ابن أوس فما لاح طائر الا وله من السهام آجل ووراءه من زجل الجوارح وجل ان اخطا هذا اصاب ذاك وربما كان لهما استهام في تحصيله ال واشتراك وان سنح وحش فالسهام آدنى الى وريده من قلادة جيده فان فات فالكلب اعرف باختلاسه منه بكناسه وأسرع الى احتباسه من رجع أنفاسه والا فالفهد أسرع الى لحاقه من آجله والزم لعنقه لو كان يعقل من عمله فظللنا ين قدير معجل او قديد مؤجل نمش باعراف الحياد كفوفا وتقرى من ل صواف الطير وأصناف الوحش ضيوفنا وبتنا بين صيد محصل واخر يترقب ال و غدونا وكان عيون الوحش حول خباينا وارحلنا الجزع الذي لم يثقب وقد أرسلنا اليه من ذلك ما يتحقق به ان يمنه امارنا واورى نارنا ويستدل به على الا حسن ظفرنا في سفرنا وانارة توفيقنا في طريقنا والله تعالى لايخلي منه مكان تاييد ويبلغه من السعادة فوق مايريد بمنه وكرمه (ومن ذلك ماقلته في صفة حصن) قد تقرط بالنجوم وتقرطق بالغيوم وسما فرعه الى السماء ورسا أصله في التخوم تخال الشمس اذا علت انها تتتقل في ابراجه ويظن من سما الى السها انه ذبالة في سراجه لا يعلوه من مسمي الطير غير نسر الفلك ومرزمه ولا ال رمق متبرجات بروجه غير عين شمسه والمقل التي تطرف من ايجمه وحوله ال من الجبال كل شامخ تهيب عقاب الجو قطع عقابه وتقف الرياح حسرى اذا توقلت في مصابه تخاف العيوب اذا رمقته سلوك ما دونه من المحاجر ويتخيل الفكر الا صورة الترقي اليه ثم لا يبلغها حتى تبلغ القلوب الخناجر وحوله من الاودية خنادق لاتعلم منها الشهور الا بانصافها ولا تعرف فيها الاهلة الا باوصافها وطالما ال شحت الاحلام آن تخيل فتحه لمن سلف في المنام فكم ذي جيوش قد آمات بغصة وذى سطوات اعمل في امرء الفكر فلم يفز من نظره على البعد بفرصه (ومن ذلك في وصف جيش) وسرنا بالحيش الذي لا يدرك الطرف حده ال ولا الوهم عده فكان ذوائب السحائب عذب بنوده وكان شوامخ الآ كام مناكب ابطاله ومواكب جنوده وما قصد عدوا الا ونازلم قبل خيله خياله وقضى عليهم وعده ووعيده قبل ان ترهف آسنته او ترعف نصاله واذا لمع حديده (10) ه د

Page 145