============================================================
(121) فاتى بعنوان يشير الى قصة التابغة حين وشى به الواشون الى النعمان فجر ذلك من الحروب ما تضمنته آبياته {الايضاح} هو ان يذكر المتكلم كلاما في ظاهره لبس ثم يوضحه في بقية كلامه كقوله ال يذكرنيك الخير والشر كله * وقيل الخنا والعلم والحلم والجهل فان هذا الشاعر لو اقتصر على هذا البيت لاشكل مراده على السامع لجمعه بين الفاظ المدح والهجاء فلما قال بعده ل فألقاك عن مكروهها متنزها * وألقاك في محبوبها ولك الفضل اوضح المعنى المراد وازال اللبس ورفع الشك {التشكيك} وهو ان يأتى المتكلم في كلامه بلفظة تشكك المخاطب هل هى فضلة او اصلية لا غنى للكلام عنها مثل قوله تعالى ياليها الذين آمنوا اذا تدايقم ال ب دين فان لفظة بدين تشكك السامع هل هى فضلة او اصلية فالضعيف النظر الايظنها فضلة لان لفظة تداينتم يغني عنها والناظر في علم اليان يعلم انها اصلية لان لفظة الدين لها محامل تقول داينت فلانا المودة بمعنى جازيته ومنه كما تدين تدان ومنه قول رؤبة د ايانت اروى والديون تقضى * فاطلت بعضا وادت بعضا ال وكل هذا هو الدين المجازي الذي لايكتب ولا يشهد عليه ولماكان المراد في الآية الكريمة تمييز الدين المالي الذي يكتب ويشهد عليه وتبيين احكامه اوجبت البلاغة ان تقول يدين ليعلم حكمه (القول الموجب} وهو ضربان احدهما ان يقع صفة في كلام مدع شيئا يعنى به نفسه فيثبت تلك الصفة لغيره من غير تصريح بثبوتها له ولا نفيها عنه كقوله تعالى يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخر جن الاعز منها الاذل ولله العزة 2 الاخراج بصفة العزة ولا لنفيه والثانى حمل كلام المتكلم مع تقريره على خلاف اا لا
Page 121