97

Husn Suluk

حسن السلوك الحافظ دولة الملوك

Investigator

فؤاد عبد المنعم أحمد

Publisher

دار الوطن

Publisher Location

الرياض

وَأَقْبل عمر حَتَّى دخل الدَّار فَمَال إِلَى بِئْر هُنَاكَ فَنزع الدَّلْو فَصَبَّهُ على طين كَانَ هُنَاكَ وَهُوَ يكثر النّظر إِلَى زَوجته فَقَالَت الْمَرْأَة استتري من هَذَا الطيان فَإِنِّي رَأَيْته يديم النّظر إِلَيْك فَقَالَت لَيْسَ هُوَ بالطيان هُوَ أَمِير الْمُؤمنِينَ فَبَكَتْ حَتَّى كَادَت أَن تهْلك ثمَّ غسل عمر رجلَيْهِ فَمَال إِلَى مصلى لَهُ فصلى مَا شَاءَ الله ثمَّ قدم زنبيلا فِيهِ عِنَب وَجعل يتَخَيَّر للْمَرْأَة ثمَّ قَالَ من أَيْن الْمَرْأَة قَالَت من أهل الْعرَاق فَقَالَ مَا حَاجَتك فَقَالَت لي خمس بَنَات كاسدات فَجعل يبكي وَيَقُول كاسدات ثمَّ قَالَ سمي الأولى فسمتها لَهُ فَفرض لَهَا وللثانية وللثالثة وللرابعة وَهِي تَقول الْحَمد لله فَلَمَّا بلغت إِلَى الْخَامِسَة شكرته فَرمى الْقَلَم من يَده ثمَّ قَالَ كنت أفرض لَهُنَّ لما كنت تولين الْحَمد لوَلِيِّه فَالْآن لما أوليتيني الْحَمد لَا أكتب للخامسة مري الْأَرْبَع أَن يواسين أختهن فدعَتْ لَهُ وانصرفت فَلَمَّا قدمت الْعرَاق جَاءَت بِالْكتاب إِلَى واليه فَلَمَّا نظره بَكَى وَاشْتَدَّ بكاؤه وَقَالَ رحم الله صَاحب هَذَا الْكتاب فَقَالَت أمات قَالَ نعم فصاحت وولولت فَقَالَ لَا بَأْس عَلَيْك أَنا أفرض لَك وَالله مَا أرد كِتَابه فِي شَيْء مَا كنت لأطيعه فِي حَيَاته وأعصيه بعد مماته فَفرض لَهَا ٢١٣ - وَدخل عمر بن عبد الْعَزِيز يَوْمًا فَرَأى تفاحة فِي يَد ولد لَهُ

1 / 158