وقال الذهبي: كان شريك عمر في الجاهلية، فأرسله سنة خمس عشرة إلى المقوقس، ثم روى عنه أنه قدم على النبي ﷺ، وسمع كلامه وقراءته وصلاته، ومات قبل أن يسلم، فأسلم بعده. قال: فهو على هذا من التابعين الذين حديثهم موصول (١) .
قلت: الأثر أخرجه ابن الربيع من وجه آخر، وفيه التصريح بأنه أسلم في حياة النبي ﷺ، وقد سقته في قصة المقوقس.
٢٣٢- كعب بن يسار بن ضنة العبسي المخزومي. قال ابن الربيع: لأهل مصر عنه حديث.
وقال الذهبي: شهد فتح مصر، وولي القضاة.
وقال سعيد بن عفير: وهو أول قاضٍ بمصر، وكان قاضيًا في الجاهلية: وأما عمار بن سعد التجيبي، فروى أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص ليوليه القضاء، فقال كعب: لا ينجيني الله من ذلك في الجاهلية ثم أعود إليه؛ وأبى أن يقبل (٢) .
حرف اللام:
٢٣٣- لبدة بن كعب "ك" أبو تريس -بمثناة من فوق ثم راء وآخره مهملة، بوزن عظيم. قال في التجريد: حج في الجاهلية، وصلى خلف ابن عمر. عداده في المصريين (٣) .
(١) الإصابة ٣: ٢٨٢.
(٢) الإصابة ٣: ٢٨٦.
(٣) الإصابة ١: ٣١٤.