283

Husn al-manaqib al-sirriyyat al-muntazaʿat min al-sirat al-zahiriyyat

حسن المناقب السرية المنتزعة من السيرة الظاهرية

Genres

هذا والتتار الحاكمون عليها لا يعلمون بشيء من ذلك، وأما البرواناه فإنه هرب إلى التتار فقتلوه، ووجد السلطان ولده فأسره، ونهب داره، وخرج منها موهما أنه قاصد غيرها من الروم، ولم يزال إلى أن دخل دمشق المحروسة.

واستهلت سنة ست وسبعين وستمئة

فيها دخل السلطان إلى دمشق عند تمام هذه الغزوة، فما استقر به الحال بها حتى توعك مزاجه، ومرض مرضة الموت، وأن منه الفوت، وكتم أمره، ومرض أياما، قيل أن كانت دوزنطارية كبدية، قضيت بحينه، وأدنت بينه، واتفقت وفاته بقلعة دمشق المحروسة، يوم الخميس بعد الزوال، سابع وعشرين المحرم من السنة، واشتريت له دار العقيقى، وهيئت مدفنا ومدرسة، ونقل إليها

Page 335