23
وما كان تعبير أبي الحكم «إن نحن التقينا» إلا شكا في الأخبار التي وصلت عن النبي وأصحابه، وعدم يقين بوقوع الوقعة المرتقبة.
مشورة الأنصار
اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم، لا تعبد بعد في الأرض أبدا.
النبي محمد
صلى الله عليه وسلم
بقيادة النبي
صلى الله عليه وسلم ، خرج المسلمون لضرب الأرستقراطية المكية اقتصاديا، بقطع طريق الإيلاف الشامي، على كبرى القوافل القافلة من الشام إلى مكة بقيادة أبي سفيان، والتي أسهم فيها البيت الأموي بما ينيف على الأربعة أخماس.
وحتى وصول المسلمين إلى «الصفراء»، لم يكن النبي قد علم بعد أيا من أخبار القافلة، سوى إجراء حسابات تنبؤية لموعد عودتها من الشام، قياسا على موعد مغادرتها مكة، لهذا؛ وبالتصرف البشري والممكنات الإنسانية، أرسل رسول الله
صلى الله عليه وسلم «بسبس بن عمرو الجهني» ومعه «عدي بن أبي الزغباء الجهني»، يتحسسان له الأخبار ويتسقطان الأنباء عن قافلة أبي سفيان، فأتاه الخبر أن أبا سفيان قد علم بدوره بخروج النبي وأصحابه إليه، وأنه أرسل إلى قريش يستنفرها أموالها.
Unknown page