18
وفي شرح السهيلي «الجنة من حرمل، يريد الأرض التي دفن فيها وكانت تنبت الحرمل، أي ليس له جنة إلا ذاك.»
19 (2) مقتل أسد الله
في يثرب، وبعد العودة من أحد «مر رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظفر، فسمع البكاء والنواح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله فبكى ثم قال: لكن حمزة لا بواكي له. فلما رجع سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل، أمر نساءهم أن يتخرسن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله.»
20
وهو ما يظهر مدى اللوعة التي أصابت قلب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، على مصابه في عمه «حمزة بن عبد المطلب»، الذي قتله «وحشي الحبشي» عبد «جبير بن مطعم»، انتقاما لمقتل عم جبير «طعيمة بن عدي» الذي سبق وقتله المسلمون في بدر الكبرى. مع وعد لوحشي الحبشي بالعتق من العبودية إلى الحرية إن فعل، هذا مع وعد آخر تلقاه الحبشي الوحشي من «هند بنت عتبة» إن قتل حمزة انتقاما لأبيها وأخيها وعمها، وكان المقابل الذي سيناله وحشي من هند، فهو ما يعبر عنه نداؤها له كلما مر بها في أحد، أو مرت به، وهي تردد بغنج بدلال وترغيب:
ويها أبا دسمة،
اشف واشتف.
Unknown page