164

al-Hullat al-siyaraʾ

الحلة السيراء

Investigator

الدكتور حسين مؤنس

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٥م

Publisher Location

القاهرة

إِذْ قتل لَيْلًا بالمطبق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن إِبْرَاهِيم الإِمَام بن مُحَمَّد ابْن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بِابْن عَائِشَة وَأَصْحَابه فَقَالَ حِين فرغ من ذَلِك
(أَنا النَّار فِي أحجارها مستكنة ... مَتى مَا يهجها قَادِح تتضرم)
حَكَاهُ المَسْعُودِيّ
وَكَانَ زِيَادَة الله يَدْعُو لِلْمَأْمُونِ وَابْن شكْلَة وَهُوَ إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي بِبَغْدَاد قد ادّعى الْخلَافَة بعد قتل الْأمين إِلَى أَن قدم الْمَأْمُون بَغْدَاد فكاتبه وشكر لَهُ فعله
وَله يُخَاطب أمه جلاجل جَارِيَة اللَّيْث بن سعد وَقد استفحل أَمر الْجند فِي خلافهم عَلَيْهِ وستولوا على إفريقية كلهَا إِثْر وقْعَة على أَصْحَابه شَدِيدَة خَافَ مِنْهَا على ملكه وأيقن بِانْقِطَاع مدَّته وَبلغ ذَلِك مِنْهُ كل مبلغ فَدخلت عَلَيْهِ أمه تصبره وتسهل الْأَمر عَلَيْهِ ففكر سَاعَة ثمَّ رفع رَأسه وَأنْشد أبياتًا مِنْهَا
(أمنت سبيبة كل قرم باسل ... وَمن العبيد جماجمًا أبطالًا)
(فَإِذا ذكرت مصايبًا بسبيبة ... فابكى جلاجل واندبي إعوالا)

1 / 166