يوسف في المستقبل ، وذلك في قول يعقوب لولده يوسف : ( وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تاويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما اتمها على ابويك من قبل ابراهيم واسحق ... ) (1). فان الله على كل شيء قدير ملكا.
اذن علم يعقوب عليه السلام بان ابنه سوف يصبح نبيا ، وذلك ليس بعيد على النبي ، لان ارتباطه بالله عز وجل وبعالم الغيب يوصله الى تفسير ذلك.
آثار الحسد :
ازداد حب يعقوب لولده يوسف وازداد تحفضه عليه واهتمامه به ، مما ادى الى ازدياد حسد اخوته منه وحقدهم عليه.
اخذو يفكرون ويخططوا بكيفية التخلص من يوسف وابعاده عن ابيه حتى يخلوا لهم وجه ابيهم ، فوصلوا الى مقترحين وقالوا : اما ان نقتله او نرميه في بئر فتاخذه المارة ونتخلص منه ، وبعد ذلك نتوب الى الله ونكون قوما صالحين.
هذه هي اساليب الشيطان لاغواء الانسان ، يرسم له الخطة في ارتكاب الذنب والجريمة وبعد ذلك يرسم له خطة شيطانية اخرى في كيفية التخلص والابتعاد عنها ، وذلك لمخادعة الضمير والوجدان في تسهيل ارتكاب الذنب ، فان اخوة يوسف دخلوا من هذا الطريق والمخطط الشيطاني.
وفي النهاية صمموا على صواب اقتراح احدهم في عدم قتل يوسف والقائه في الجب « اي البئر » ، وكان الذي اقترح ذلك اخوه من امه بنيامين .
عند ذلك اخذوا يفكرون في كيفية نجاح الخطة وابعاد يوسف عن ابيه
Page 139