Hukar Muhtal Amriki Caziz
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
Genres
فقال المقبوض عليه: أنا شفلر فأطلقوني وابحثوا عن هوكر فهو غريمكم.
فقال أفلن: أنت غريمنا إلى أن يوجد شخص باسم هوكر.
فقال مدير البوليس: غدا نرى إن كان يوجد شفلر آخر أو هوكر آخر، فإني أكاد أضيع لبي بين هذين الاسمين.
أما زيمر فمضى من هناك رأسا إلى «تشيناتون»، ودخل إلى مجمع العصابة السري، وهم يتوقعون بفارغ الصبر وأخبرهم بمجمل ما كان، ثم قال: بما أن نائب الرئيس يقوم مقام الرئيس في غيابه، فأنا أترأس الجلسة الآن ، وآمر أخانا المستر «بهل» أن يبرح الآن إلى وشنطون يمثل فيها دور شفلر، ولا سيما لأن هناك شخصا يعرفه بهذا الاسم، وبالطبع ينزل في فندق آستور ويعود حين نخبره تلفونيا، ولي الأمل أن يمثل دور شفلر جيدا، وأما هرتمان ونوبلي فيبقيان في المكتب - كالعادة - ولا يعرفان شفلر في السجن بل يعلمان أنه في وشنطون، والباقي علي.
وبعد ذلك جرى تفصيل البحث بينهم في هذه المواضيع مما لا موجب لبيانه هنا، وسيعرفه القارئ فيما بعد.
وفي صباح اليوم التالي الساعة 8 جاء مدير البوليس بنفسه إلى مكتب شفلر، فأظهر هارتمان ونوبلي استغرابهما إذ دخل عليهما وسألهما: أين المستر شفلر، ألم يأت بعد؟
فقال هارتمان: ذهب أمس إلى وشنطون. - متى يعود؟ - قد يعود غدا أو بعد غد، الله أعلم. - أتعرف أين ينزل هناك؟ - أعهد أنه ينزل دائما في فندق آستور. - من من معارفه هناك؟ - المستر هارفي سكريتير بنك سكندناشنال. - أرجو أن تتبعاني. - إلى أين؟ - إلى حيث أذهب؛ فلا تبطئا.
فأقفلا المكتب وتبعاه إلى أن وصلوا إلى المخفر، فاستقبل المدير سكريتيره وقال له هذا: لقد ثبت أنه هوكر بعينه؛ لأن صوته ناعم والنقطة السوداء في أيمن عنقه.
فهمس هارتمان في أذن نوبلي: هذه غلطة زيمر؛ فقد نسي أن يعطيه زجاجة يودور البوتاس.
فقال نوبلي: بل هي غلطة شفلر نفسه؛ فإنه اكتفى بالطوق العريض غير حاسب حسابا للتقادير.
Unknown page