المؤرخ :
تبقى حكمة كل الحكمة، قائلها المجهول يلخص فيها.
كليوبولوس :
كليوبولوس ... هذا هو «كليوبوليس»! كيف تجاهل هذا الزمن الجاحد ابن «أويجاروس»، من «لندوس» فوق جزيرة «رودوس»؟ كيف تناسى من كتب النقش على قبر «ميداس» الملك الأسطوري؟!
المؤرخ :
ميداس؟ من أعطاه «ديونيزيوس» أن يتحول ما يلمسه ذهبا؟
صولون :
حتى المطعم والمشرب. مسكين يا «ميداس»!
كليوبوليس :
كانت فوق القبر المشهور فتاة أخذت شكل الهولى؛ ولهذا قلت: فتاة من البرونز أنا، وأرقد على قبر «ميداس»، ما دام الماء يسيل، والشجر يخضر، والقمر يطلع ويضيء، والشمس تنير الكون، ما دامت الأنهار تتدفق، وموج البحر يوشوش للشاطئ، فسأبقى في هذا الموضع، فوق التل المرتفع على المنطقة المنكوبة، أعلن للعابر ولكل مسافر: هاهنا يرقد «ميداس» تحت الثرى
Unknown page