٢- الدليل من السنة:
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى استدلال الحنفية من السنة بحديث أن النبي ﷺ قال:
(لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة. ولا محدود في الإسلام. ولا ذي غمر (١) على
أخيه) .
وذكر طرقه وألفاظه فقال (٢):
(قالوا: وقد روى أبو جعفر الرازي (٣) عن آدم ابن فائد (٤) . عن عمرو بن
شعيب (٥) عن أبيه (٦)، عن جده (٧) عن النبي ﷺ (لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة. ولا محدود في الإسلام. ولا ذي غمر على أخيه) .
وله طرق إلى عمرو. ورواه ابن ماجه (٨) من طريق حجاج بن أرطاة (٩) عن عمرو. ورواه البيهقي (١٠) من طريق المثنى بن الصباح (١١) عن عمرو.
(١) الغمر: بكسر الغين المعجمة هو: الحقد والضغن (انظر: النهاية لابن الأثير ٣/ ٣٨٤) .
(٢) انظر: أعلام الموقعين ١/ ١٢٢- ١٢٣.
(٣) أبو جعفر الرازي: مشهور بكنيته واسمه عيسى بن أبي عيسى بن ماهان قال ابن حجر في التقريب ٢/٤٠٦: صدوق سيء الحفظ مات في حدود الستين روى له أصحاب السنن) .
(٤) آدم بن فائد: قال ابن حجر في (لسان الميزان ١/ ٣٣٦) مجهول قاله الذهبي وابن أبي حاتم.
(٥) عمرو بن شعيب: بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص مات سنة ١١٨ هـ. قال ابن حجر في التقريب (صدوق) ٢/ ٧٢.
(٦) أبيه: في هذا خلاف كبير هل يريد أباه شعيبًا أم يريد جده محمدًا لأنه قد توفي والده وصار يسمي جده بأبيه في هذا خلاف كبير انظره. في شرح ألفية السيوطي.
(٧) جده: يريد به الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁. ص/٢٤٦/٤٨
(٨) انظر: سنن بن ماجه ٢/ ٧٩٢ رقم ٢٣٦٦.
(٩) الحجاج: هو ابن أرطاة النخعي. قال بن حجر في التقريب ١/ ١٥٢ صدوق كثير الخطأ والتدليس مات سنة ١٤٥ هـ.
(١٠) انظر: السنن الكبرى للبيهقي ١٠/ ١٥٥.
(١١) المثنى بن الصباح: هو اليماني أبو عبد الله قال ابن حجر في التقريب ٢/ ٢٢٨ (ضعيف اختلط بآخره وكان عابدًا من كبار السابعة مات سنة ١٤٩ هـ.)