وهناك من يظن أن المرأة لا تفكر في حب الله إلا بعد أن تيئس من حب الرجال.
ويعتقد «كونراد» أنه لا توجد امرأة واحدة يستطيع الرجل أن يخدعها في ميدان الحب.
أما «أثيروتون» فيقول: «إن المرأة تلتهم الكذبة الفاضحة التي تحفظ كبرياءها في الحب، ولكنها لن تغفر الحقيقة المرة إذا قيلت لها!»
ويرى بيرون أن الحب بالنسبة للرجل شيء يختلف تمام الاختلاف عن وجوده «أما بالنسبة للمرأة، فهو وجودها، وهو كيانها.»
وتتباين النساء أمام الحب ويختلفن، فمنهن من ترتعش قلوبهن وتهتز كأوراق الأشجار إذا مرت بها ريح الحب، ثم تعود فتسكن، بينما لا تهتز قلوب غيرهن إلا إذا هبت صواعق الحب وبرق وميضه في قلوبهن، فتضطرب وتهيج ويعز عليها الرجوع إلى السكينة.
غير أن ماري كورلي تعتقد أنه لا توجد امرأة يدوم حبها أكثر من ساعة.
ولعل قولي كورلي يناقض قول القائل: «هم المرأة أن تحب، وهم الرجل أن يعيش. ومن هنا نشأ سوء التفاهم بين الجنسين.»
ومن رأي جبران خليل جبران أن الحب الذي يضم قلب الرجل بقلب المرأة، هو أمر فوق إرادتهما.
إلا أن هناك من يرى أنه يجب علينا أن نحذر حب امرأة أكثر مما نحذر عداوة رجل.
قال رجل ليوسف الصديق: «إني أحبك.» فقال: «لا حاجة لي بمن يحبني، فقد أحبني أبي فطرحت لأجله في الجب، وأحبتني امرأة العزيز فحبست لأجلها في السجن بضع سنين.»
Unknown page