Hilyat al-awliyaʾ wa tabaqat al-asfiyaʾ
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Publisher
مطبعة السعادة
Publisher Location
بجوار محافظة مصر
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى، ثنا عَمْرُو بْنُ تَمِيمٍ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ ثَقِيفٍ، " أَنَّ عَلِيًّا، اسْتَعْمَلَهُ عَلَى عُكْبَرَا، قَالَ: وَلَمْ يَكُنِ السَّوَادَ يَسْكُنُهُ الْمُصَلُّونَ، وَقَالَ لِي: إِذَا كَانَ عِنْدَ الظُّهْرِ فَرُحْ إِلَيَّ، فَرُحْتُ إِلَيْهِ فَلَمْ أَجِدْ عِنْدَهُ حَاجِبًا يَحْبِسُنِي عَنْهُ دُونَهُ، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا وَعِنْدَهُ قَدَحٌ وَكُوزٌ مِنْ مَاءٍ، فَدَعَا بِطِينَةٍ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَقَدْ أَمَّنَنِي حَتَّى يُخْرِجَ إِلَيَّ جَوْهَرًا، وَلَا أَدْرِي مَا فِيهَا، فَإِذَا عَلَيْهَا خَاتَمٌ فَكَسَرَ الْخَاتَمَ، فَإِذَا فِيهَا سَوِيقٌ فَأَخْرَجْ مِنْهَا فَصَبَّ فِي الْقَدَحِ فَصَبَّ عَلَيْهِ مَاءً فشَرَبَ وَسَقَانِي، فَلَمْ أَصْبِرْ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَصْنَعُ هَذَا بِالْعِرَاقِ وَطَعَامُ الْعِرَاقِ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَمَا وَاللهِ مَا أَخْتِمُ عَلَيْهِ بُخْلًا عَلَيْهِ، وَلَكِنِّي أَبْتَاعُ قَدْرَ مَا يَكْفِينِي، فَأَخَافُ أَنْ يَفْنَى فَيُصْنَعُ مِنْ غَيْرِهِ، وَإِنَّمَا حِفْظِي لِذَلِكَ، وَأَكْرَهُ أَنْ أُدْخِلَ بَطْنِي إِلَّا طَيِّبًا "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: «كَانَ عَلِيٌّ يُغَدِّي وَيُعَشِّي وَيَأْكُلُ هُوَ مِنْ شَيْءٍ يَجِيئُهُ مِنَ الْمَدِينَةِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الرَّقِّيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِالْخَوَرْنَقِ، وَهُوَ يُرْعِدُ تَحْتَ سَمَلِ قَطِيفَةٍ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَ لَكَ وَلِأَهْلِ بَيْتِكَ فِي هَذَا الْمَالِ، وَأَنْتَ تَصْنَعُ بِنَفْسِكَ مَا تَصْنَعُ، فَقَالَ: " وَاللهِ مَا أَرْزَأُكُمْ مِنْ مَالِكِمْ شَيْئًا، وَإِنَّهَا لَقَيِطفَتِي الَّتِي خَرَجْتُ بِهَا مِنْ مَنْزِلِي، أَوْ قَالَ: مِنَ الْمَدِينَةِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ، وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَا: ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَى عَلِيٍّ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْخَوَارِجِ يُقَالُ لَهُ: الْجَعْدُ ⦗٨٣⦘ بْنُ نَعْجَةَ، فَعَاتَبَ عَلِيًّا فِي لَبُوسِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: «مَا لَكَ وَلَبُوسِي، إِنَّ لَبُوسِي أَبْعَدُ مِنَ الْكِبْرِ، وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِي بِيَ الْمُسْلِمُ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: «كَانَ عَلِيٌّ يُغَدِّي وَيُعَشِّي وَيَأْكُلُ هُوَ مِنْ شَيْءٍ يَجِيئُهُ مِنَ الْمَدِينَةِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الرَّقِّيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِالْخَوَرْنَقِ، وَهُوَ يُرْعِدُ تَحْتَ سَمَلِ قَطِيفَةٍ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَ لَكَ وَلِأَهْلِ بَيْتِكَ فِي هَذَا الْمَالِ، وَأَنْتَ تَصْنَعُ بِنَفْسِكَ مَا تَصْنَعُ، فَقَالَ: " وَاللهِ مَا أَرْزَأُكُمْ مِنْ مَالِكِمْ شَيْئًا، وَإِنَّهَا لَقَيِطفَتِي الَّتِي خَرَجْتُ بِهَا مِنْ مَنْزِلِي، أَوْ قَالَ: مِنَ الْمَدِينَةِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ، وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَا: ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَى عَلِيٍّ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْخَوَارِجِ يُقَالُ لَهُ: الْجَعْدُ ⦗٨٣⦘ بْنُ نَعْجَةَ، فَعَاتَبَ عَلِيًّا فِي لَبُوسِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: «مَا لَكَ وَلَبُوسِي، إِنَّ لَبُوسِي أَبْعَدُ مِنَ الْكِبْرِ، وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِي بِيَ الْمُسْلِمُ»
1 / 82