331

Ḥilyat al-awliyāʾ wa-ṭabaqāt al-aṣfiyāʾ

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Publisher

مطبعة السعادة

Publisher Location

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، قَالَ: كُنْتُ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، وَمَا مِنَّا أَحَدٌ عَلَيْهِ ثَوْبٌ تَامٌّ، قَدِ اتَّخَذَ الْعَرَقُ فِي جُلُودِنَا طُرُقًا مِنَ الْوَسَخِ وَالْغُبَارِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا أَمْسَى قَسَمَ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ بَيْنَ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَكَانَ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِالرَّجُلِ، وَالرَّجُلُ يَذْهَبُ بِالرَّجُلَيْنِ، وَالرَّجُلُ يَذْهَبُ بِالثَّلَاثَةِ، حَتَّى ذَكَرَ عَشَرَةً، فَكَانَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يَرْجِعُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى أَهْلِهِ بِثَمَانِينَ مِنْهُمْ يُعَشِّيهِمْ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ،. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، - وَاللَّفْظُ لَهُ - ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يُحَدِّثُ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: " خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بَطْحَاءَ وَالْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطِيعَةِ رَحِمٍ؟» فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّنَا نُحِبُّ ذَلِكَ، قَالَ: «أَوَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَتَعَلَّمَ أَوْ يَقْرَأَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ؟» قَالَ الشَّيْخُ ﵀: فَحَدِيثُ عُقْبَةَ يُصَرِّحُ بِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَرُدُّهُمْ عِنْدَ الْعَوَارِضِ الدَّاعِيَةِ إِلَى تَمَنِّي الدُّنْيَا وَالْإِقْبَالِ عَلَيْهَا إِلَى مَا هُوَ أَلْيَقُ بِحَالِهِمْ، وَأَصْلَحُ لِبَالِهِمْ، مِنَ الِاشْتِغَالِ بِالْأَذْكَارِ، وَمَا يَعُودُ عَلَيْهِمْ مِنْ مَنَافِعِ ⦗٣٤٢⦘ الْبَيَانِ وَالْأَنْوَارِ، وَيُعْصَمُونَ بِهِ مِنَ الْمَهَالِكِ وَالْأَخْطَارِ، وَيَسْتَرْوِحُونَ إِلَيْهِ مِمَّا يَرِدُ مِنَ الْأَمَانِي عَلَى الْأَسْرَارِ

1 / 341