Hilyat al-awliyaʾ wa tabaqat al-asfiyaʾ

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
30

Hilyat al-awliyaʾ wa tabaqat al-asfiyaʾ

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Publisher

مطبعة السعادة

Publisher Location

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْمُؤَدِّبُ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْغَارِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ دَعْنِي فَلْأَدْخُلَ قَبْلَكَ، فَإِنْ كَانَتْ حَيَّةٌ أَوْ شَيْءٌ كَانَتْ لِي قَبْلَكَ، قَالَ: «ادْخُلْ»، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَجَعَلَ يَلْتَمِسُ بِيَدَيْهِ، فَكُلَّمَا رَأَى جُحْرًا جَاءَ بِثَوْبِهِ فَشَقَّهُ ثُمَّ أَلْقَمَهُ الْجُحْرَ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ بِثَوْبِهِ أَجْمَعَ، قَالَ: فَبَقِيَ جُحْرٌ فَوَضَعَ عَقِبَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَدْخَلَ رَسُولَ اللهِ ﷺ، قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «فَأَيْنَ ثَوْبُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟» فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي صَنَعَ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ ﷺ يَدَهُ فَقَالَ: «اللهُمَّ اجْعَلْ أَبَا بَكْرٍ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: «إِنَّ اللهَ قَدِ اسْتَجَابَ لَكَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: «كَانَتْ يَدُ النَّبِيِّ ﷺ فِي مَالِ أَبِي بَكْرٍ وَيَدُ أَبِي بَكْرٍ وَاحِدَةً حِينَ حَجَّا»
وَمِنْ مَفَارِيدِ أَقْوَالِهِ، لِمُرَاعَاةِ أَحْوَالِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ، دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ يَجْبِذُ لِسَانَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَهْ غَفَرَ اللهُ لَكَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا عَبْدَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ﵁: «طُوبَى لِمَنْ مَاتَ فِي النَّانَاتِ» قِيلَ: وَمَا النَّانَاتُ؟ قَالَ: «جِدَّةُ الْإِسْلَامِ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ⦗٣٤⦘: لَمَّا قَدِمَ أَهْلُ الْيَمَنِ زَمَانَ أَبِي بَكْرٍ وَسَمِعُوا الْقُرْآنَ جَعَلُوا يَبْكُونَ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «هَكَذَا كُنَّا ثُمَّ قَسَتِ الْقُلُوبُ» قَالَ الشَّيْخُ ﵀: وَمَعْنَى قَوْلِهِ: قَسَتِ الْقُلُوبُ، قَوِيَتْ وَاطْمَأَنَّتْ بِمَعْرِفَةِ اللهِ تَعَالَى

1 / 33