Hilyat al-awliyaʾ wa tabaqat al-asfiyaʾ

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
133

Hilyat al-awliyaʾ wa tabaqat al-asfiyaʾ

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Publisher

مطبعة السعادة

Publisher Location

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ شِبْلٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: " أَنْتُمْ أَكْثَرُ صِيَامًا، وَأَكْثَرُ صَلَاةً، وَأَكْثَرُ اجْتِهَادًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَهُمْ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ، قَالُوا: لِمَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: «هُمْ كَانُوا أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا، وَأَرْغَبَ فِي الْآخِرَةِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ رَاحَةٌ دُونَ لِقَاءِ اللهِ، فَمَنْ كَانَتْ رَاحَتُهُ فِي لِقَاءِ اللهِ فَكَأَنْ قَدْ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَبْهَانَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: " كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا الْتَبَسَتْكُمْ فِتْنَةٌ، فَتُتَّخَذُ سُنَّةً، يَرْبُو مِنْهَا الصَّغِيرُ وَيَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ، وَإِذَا تُرِكَ مِنْهَا شَيْءٌ قِيلَ: تُرِكَتْ سُنَّةٌ؟ "، قَالُوا: مَتَى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «إِذَا كَثُرَ قُرَّاؤُكُمْ، وَقَلَّتْ عُلَمَاؤُكُمْ، وَكَثُرَتْ أُمَرَاؤُكُمْ، وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ، وَالْتُمِسَتِ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ، وَتُفُقِّهَ لِغَيْرِ اللهِ» قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَأَصْبَحْتُمْ فِيهَا كَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَبْهَانَ مَرْفُوعًا، وَالْمَشْهُوَرُ مِنْ قَوْلِ عَبْدِ اللهِ مَوْقُوفٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَكَانِيُّ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: " إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا - أَوْ قَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا - فَلْيَتَرَجَّلْ، وَإِذَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ بِيَمِينِهِ فَلْيُخْفِهَا عَنْ شِمَالِهِ، وَإِذَا صَلَّى صَلَاةً أَوْ صَلَّى تَطَوُّعًا فَلْيُصَلِّهَا فِي دَاخِلَهِ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «لَا يُقَلِّدَنَّ أَحَدُكُمْ دِينَهُ رَجُلًا، فَإِنْ آمَنَ آمَنَ، وَإِنْ كَفَرَ كَفَرَ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ مُقْتَدِينَ فَاقْتَدُوا بِالْمَيِّتِ؛ فَإِنَّ الْحَيَّ لَا يُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةَ»
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ⦗١٣٧⦘ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: " لَا يَكُونَنَّ أَحَدُكُمْ إِمَّعَةً، قَالُوا: وَمَا الْإِمَّعَةُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: يَقُولُ: أَنَا مَعَ النَّاسِ، إِنِ اهْتَدَوُا اهْتَدَيْتُ، وَإِنْ ضَلُّوا ضَلَلْتُ، أَلَا لَيُوَطِّنَنَّ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ عَلَى إِنْ كَفَرَ النَّاسُ أَنْ لَا يَكْفُرَ "

1 / 136