بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد، فيقول، فقير الله الغني، عبده هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد الحسيني البحراني: إني لما نظرت في كتب الحديث، مما عثرت عليه من القديم والحديث، رأيت أحاديث كثيرة، تتضمن حلية الأبرار: محمد وآله الأئمة الاثني عشر الأطهار، عليهم أفضل الصلوات وأكمل التحيات، صلوات وتحيات لا يحصيها إلا الواحد القهار.

وتلك الأحاديث متبددة لم يحوها سلك نظام، كأنها عقد انفصم، فتناثرت لآليه، ففاته الانتظام.

أحببت أن أجمعها في كتاب يسهل تناولها على الطلاب، لان هذا المطلب من أجل المطالب، ومن أنفس نفائس الرغائب، إذ صفاتهم ومزاياهم خارجة عن طوق البشر، وخصالهم في العلم والعمل لا تعد بقدر.

اصطفاهم الله جل جلاله من برياته، واختارهم على علم على العالمين، والله أعلم حيث يجعل رسالاته، فهم أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، يجب اتباعهم في العلم والعمل، إذ طاعتهم مفروضة على الرعية كملا، إذ بهذه، الآثار والخواص يعلم أنهم المقتدى بهم في الافعال والأقوال، ولا عن ذلك مناص.

وهذا الذي أذكر في هذا الكتاب من حليتهم وصفاتهم قليل من كثير،

Page 1

رشحة من ذلك البحر الغزير، لكن به يأنس الطالب، ويكتفي به المحب الراغب.

وخدمت به حضرة ذي النفس الزكية، والروح القدسية، المكرم بالرئاسة الانسية، والكرامات السنية، والنفحات البهية، والمطالب العلية، والخصال الحميدة، والصفات المجيدة، ناظورة (1) ديوان الوزارة، الفائز في الكمالات النفسية بالقدح المعلى، المشهور في العوارف باليد الطولى، ظل الله على العالمين (إيماني بيك) ربط الله جل جلاله دولته بأوتاد الخلود، ولا زالت سعوده تتزايد بتزايد الدهور آمين.

وسميت الكتاب بحلية الأبرار: محمد وآله الأئمة الأطهار، وهو مبني على ثلاثة عشر منهجا:

المنهج الأول في حلية نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصفاته العليا، وفيه سبعون بابا:

الباب الأول في شأن رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته صلى الله عليه وآله في أول الأمر.

الباب الثاني في مولده الشريف صلى الله عليه وآله.

الباب الثالث في توحيده الله سبحانه في حال ولادته، وتيقظه للايمان بالله سبحانه وتعالى في صغره.

الباب الرابع في معرفة أهل الكتاب له صلى الله عليه وآله في وقت ولادته أنه النبي المبعوث وخاتم النبيين.

الباب الخامس في معرفة أهل الكتاب له صلى الله عليه وآله بالنعت له في كتبهم، وما ظهر لهم من دلائل النبوة في صغره.

الباب السادس في دفاع الله سبحانه وتعالى عنه صلى الله عليه وآله الكفار من أهل الكتاب قبل البعثة لما عرفوه بنعته.

Page 2

الباب السابع في بعثته صلى الله عليه وآله.

الباب الثامن في ثقل الوحي، وما كان يأخذ رسول الله من الاغماء، إذا كان بغير واسطة جبرائيل عليه السلام.

الباب التاسع في كيفية تبليغه الكافة.

الباب العاشر في إظهاره صلى الله عليه وآله الدعوة إلى الله ونزوله الشعب.

الباب الحادي عشر في نزول الشعب وحماية أبي طالب عليه السلام وما يدل على إيمانه من طريق العامة.

الباب الثاني عشر في أذى المشركين له صلى الله عليه وآله.

الباب الثالث عشر في قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/15/95" target="_blank" title="الحجر: 95">﴿إنا كفيناك المستهزءين﴾</a> (1) وإهلاكه سبحانه الفراعنة.

الباب الرابع عشر فيما عمله صلى الله عليه وآله بعد موت عمه أبي طالب قبل الهجرة.

الباب الخامس عشر في الهجرة إلى المدينة.

الباب السادس عشر وهو من الباب الأول.

الباب السابع عشر في صفته صلى الله عليه وآله.

الباب الثامن عشر في صفته صلى الله عليه وآله في الإنجيل.

الباب التاسع عشر في صفته ومدخله ومخرجه ومجلسه وسكنته صلى الله عليه وآله.

الباب العشرون في مجلسه للعلم، وقسمته لحظاته صلى الله عليه وآله بين أصحابه وغيرها وتقديم السابق في السؤال.

الباب الحادي والعشرون في تواضعه لأهل بيته صلى الله عليه وآله:

علي، وفاطمة، والحسن، والحسين عليهم السلام.

Page 3

الباب الثاني والعشرون في تواضعه وحسن خلقه صلى الله عليه وآله.

الباب الثالث والعشرون في زهده صلى الله عليه وآله.

الباب الرابع والعشرون في زهده صلى الله عليه وآله في المطعم والمشرب والملبس.

الباب الخامس والعشرون وهو من الباب الأول.

الباب السادس والعشرون من الباب الأول من طريق المخالفين.

الباب السابع والعشرون في اجتهاده صلى الله عليه وآله في العبادة.

الباب الثامن والعشرون في اجتهاده صلى الله عليه وآله في العبادة من طريق المخالفين.

الباب التاسع والعشرون في كيفية صلاته صلى الله عليه وآله صلاة الليل.

الباب الثلاثون من الباب الأول من طريق المخالفين.

الباب الحادي والثلاثون في خشوعه صلى الله عليه وآله وخوفه من الله تعالى.

الباب الثاني والثلاثون في استغفاره وتوبته صلى الله عليه وآله من غير ذنب في كل يوم.

الباب الثالث والثلاثون فيما يقوله صلى الله عليه وآله من التحميد إذا أصبح وأمسى.

الباب الرابع والثلاثون فيما يقوله صلى الله عليه وآله إذا ورد عليه ما يسره وما يغمه، وعند دخول المسجد وخروجه، وإذا أصبح، وعند النوم والانتباه، وعند هلال شهر رمضان، وعند إفطاره، وإذا أكل من عند أحد، وعند شرب الماء واللبن، وعند الفاكهة الجديدة، وعند ركوب الدابة.

الباب الخامس والثلاثون في صيامه صلى الله عليه وآله.

الباب السادس والثلاثون في جوده صلى الله عليه وآله.

Page 4

الباب السابع والثلاثون في جوده صلى الله عليه وآله من طريق المخالفين.

الباب الثامن والثلاثون أنه صلى الله عليه وآله أشجع الناس من طريق الخاصة والعامة.

الباب التاسع والثلاثون في عفوه صلى الله عليه وآله.

الباب الأربعون في عفوه صلى الله عليه وآله من طريق المخالفين.

الباب الحادي والأربعون في مداعبته وضحكه صلى الله عليه وآله من طريق الخاصة والعامة.

الباب الثاني والأربعون في تعظيم الناس له صلى الله عليه وآله في الجاهلية والاسلام من طريق الخاصة والعامة.

الباب الثالث والأربعون في حيائه وكفه صلى الله عليه وآله عن المجازاة من طريق الخاصة والعامة.

الباب الرابع والأربعون في نصيحته صلى الله عليه وآله وشفقته من طريق الخاصة والعامة.

الباب الخامس والأربعون في أنه كان صلى الله عليه وآله يعمل بيده.

الباب السادس والأربعون في جلوسه صلى الله عليه وآله.

الباب السابع والأربعون في سجداته الخمس للشكر .

الباب الثامن والأربعون في صبره صلى الله عليه وآله.

الباب التاسع والأربعون في صبره صلى الله عليه وآله من طريق المخالفين.

الباب الخمسون في استعماله صلى الله عليه وآله الطيب.

الباب الحادي والخمسون في استعماله صلى الله عليه وآله الخضاب.

الباب الثاني والخمسون في استعماله صلى الله عليه وآله الكحل.

الباب الثالث والخمسون في استعماله صلى الله عليه وآله السدر والنورة.

Page 5