الهاوية، متوجة بالفخار، ساخرة من القصاص، تدع أغسطس غيورا من الدم الذي هدره، هيابا وجلا مني، وقد ضحى
18
ظلي. ستزداد الشبهة في بقدر إبطائي. الوداع.
وطني النفس على شجاعتها وإبائها، ولئن قدر لي أن أتلقى ضربة القدر لأموتن سعيدا وتاعسا: سعيدا بأن أضعت حياتي في خدمتك، وتاعسا لأني مت ولم اضطلع بتلك الخدمة.
اميليا :
نعم.. اذهب ولا تستمع لصوتي الذي يستبقيك. أخذ الاضطراب يذهب عني والعقل يثوب إلي ... اغفر لغرامي هذا الضعف المهين ...
سنا أعرف أن الفرار متعذر لو أردت الفرار، ولا ريب في أن أغسطس قد أخذ عليك سبيله إن كان قد أدرك سر المؤامرة. فألقه إذن. ألقه في مكانه بتلك الجرأة الباسلة الخليقة بحبنا، الشفافة عن كرامة أصلك. مت إذا حق الموت وطنيا رومانيا وتوج غرضك النبيل بميتة نبيلة، ولا تخش بعدك شيئا يمسك بي في الحياة فرداك
19
يحمل روحي إلي روحك وما يصيب قلبك من طعنات يصيب قلبي ...
سنا :
Unknown page