210

============================================================

لقى عمر بن الخطاب تاسأ يشبهون صوفيتنا اليوم فقال : من أنتم 9 - قالوا: نحن المتوكلون . فقال : بل أنتم المستاكلون . ألا أخبركم بالمتوكلين9 - : من القى حبة فى بطن الأرض وتوكل على ربه .

وقال عمرو بن العاص : ما استبطأنى أحد قط - قيل : وكيف؟ - قال : لأنى لا أعد حتى أعد إنجازا ، ولا أمنع حتى أعد علرا مقبولا .

خطب عمر بن عبد العزيز فحمد الله وأثى عليه ثم قال : أيها الناس إنى نظرت فى معادكم فوجدت المصدق به أحمق(1)، ووجدت المكذب به هالكا - والسلام عليكم ورحمة الله (3) .

أوحى الله (3) إلى نبى : لو لم تطب نفسك أن تكون كالمضغة (4) فى أفواه الآدميين لم اكتبك عندى [60ب] فى الصالحين .

وقال بعضهم - وكان مر بباب دار وأهلها يبكون ميتا - فقال: عجبا لقوم يبكون مسافرا قد بلغ مزله وقيل لزاهد : من الزاهد فى الدنيا4 - قال : الذى لا يطلب المفقود حى يفقد الموجود.

وقال آخر : يا ابن آدم ا لا تأسف على مفقود لا يرده إليك الفوت ، ولا تفرح(5) بموجود لا يتركه عليك الموت .

أوحى الله تعالى إلى داوود عليه السلام : بشر المذنبين وأنذر الصديقين = فكأنه عجب وقال : أبشر المذنبين وأنذر، الصديقين ! - فقال : نعم بشر المذتبين (2 لأنه لا يتعاظمنى ذنب أغفره ، وأنذر الصديقين ألا يعجبوا بأعمالهم .

وقال بعضهم : جعل الله تعالى الرحمة عموما والعذاب خصوصا، لأنه قال : عذابى أصيب به من أشاء، ورمى وسعت كل شيء.

(1) ص: احق: (2) ف : ورحمة الله وبركاته (2)ف : الله تعالى (4)كالمضغة : ساقطة من ف : (5) ف : ولا تفرحن بمولود (1) ف : اى لا000 44

Page 210