208

============================================================

فقالت: لأنك أعطيت مثلى فشكرت، وأعطيت مثلك فصبرت، والصابر والشاكر فى الحنة(1) .

وقال بعضهم : من قبل معرونك فقد باعك مروءته [9هب وقال : من قلت مداراته جناه الحمد، وأعرضت عنه المحبة: واستباحت محاسنه المذمة، وأنهك فضله العذل ، وأقام فى صغار وندم .

وقال : كن مشاركا لأهل زمانك فى مجالس ، مفارقا لهم فيما يكون الاشتغال به أكثر منفعة لك : وقال : إن التواضع يرفع ، كما أن الكبر يضع ؛ وهو بعد (2) فى أمان

من المعصية ، ومئ من اللاتمة، وحرز من المقت .

وقال فى آخر كتاب كتبه إلى صديق له يعظه : لو نطق الكتاب لقال : أنا رهن لمن استرشد بدلالتى، وانقاد لإجابى بالنجاة(3) من الحيرة والندامة، كفيل بالغبطة والسلامة (4) .

وقال آخر : إن الله تعالى جعل رضاه عنك فى حسن نظرك لنفسك، وسخطه عليك فى سوء نظرك لا. فانظر كيف يكون قيامك بشكره .

وقيل(5) لبعض فلاسفة ( الاسلاميين : لم لا ترغب فى المال ؟ - قال : ولم أرغب فى شىء بجئ بالاتفاق لابالاستحقاق، والحود يأمر باتلافه والزهد يأمر بترك التعرض له ، والشره يأمر بجمعه ، والبخل يأمر بحفظه.

وكان عمر بن الخطاب رحمه (7) الله يقول : إلى الله أشكو بلادة الأمين ويقظة الخائن.

(1) والصابر قى الجنة : الزيادة فى ص ، ولم ترد فى ف وط: (2) فى : لم ترد فى ص وف، ، ووردت فى ط (3) ط : ومن بالنجاة : اول ورقة 24 1 (4)ف : والكرامة- بدل : والسلامة، (0) الواو ناقصة فى ط، ف: (2)ف : الفلاسفة (2) ط : رضى الله عنه ، وكذا فى ف : 140

Page 208