Hikma Khalida

Miskawayh d. 421 AH
140

============================================================

ولذاتها نما يحل ويجمل فلا يعترض بينها وبينها (1) فان هذه الساعة عون على الساعات الأخر، واستجمام القلوب وتوديعها زيادة قوة لنا وفضل بكغة وعلى العاقل ألا ينظر إلا فى ثلاث خصال : تزود لمعاد . أومرمة لمعاش: أو لذة فى غير محرم: وعلى العاقل أن يجعل الناس طبقتين متباينتين ويلبس لم لباسين مختلفين : فطبقة من العامة يلبس لهم لباس انقباض وانحجاز وتحرز فى كل كلمة : وطبقة من الخاصة بخلع عندهم التحرز ويليس هم لباس الأمنة واللطف والمقاوضة :

ولا يدخل فى هذه الطبقة إلا واحدا من ألف ليكون كلهم ذوى (2) فضل فى الرأى وثقة فى المودة وأمانة فى السرور(2) ووفاء بالاخاء.

وعلى العاقل إذا استشار عقله ألا يخالفه ولا يستصغر شيئا من الخطأ الذى يخالفه فيه إن كان فى رأى وزلل فى علم أو (م) إغفال[134) فى أمر .

فان من استصغر صغيرا يوشك أن بجمع بينه وبين آخر صغير ثم صغير، فاذا 1ر الصغير قد صار كبيرأ . وإنما هى ثلم يثلمها الحهل والعجز والاهمال، فاذا لم تسدآ أوشكت أن تنفجر بما لا يطاق . ولم نر مستكثرا (5) مستعظما إلا وقد أتى من جهة الصغير المتغاوى(6) فيه المتهاون به (2) . وقد رأينا الملك يؤقى من جهة المحتقر، ورأينا الصحة توتى من جهة المحتقر حتى بهجم منه على الداء الذى لا خلاص منه: ورأيتا الأنهار تنبثق من التقب الصغير اليسير (4) المستهان به ؛ ورأينا الحريق العظيم يكون من قيل الشرارة الصغيرة (9) : ورأينا الأحقاد والعداوات من قبل الكلمة الحقيرة التى ربما كان سببها المزاح أو قلة التحفظ وأقل الأمور احتمالا لصغير الخطأ والتضييع (10) الملك ، لأنه ليس شىء منه يضيع وإن كان صغيرا إلا اتصل بآخر يكون عظيما .

(1) : بمتها (2)ف: ذا (4) ط : اليسر (4)ف: و ) ص:ف: دلم نر مستعظنا الا0 (6) المتغاوى فيه: ناقصة فى ف: (2) الواو ناقصة فى ط: (4) اليسير: ناقصة : فى ط (9) : الصغير ط : الشررة العظيمة الصغيرة (10)ص : التصنيع

Page 140