Hikayat Shaciriyya
حكايات شاعرية: قصائد قصصية من الأدب الألماني الحديث
Genres
7 «ماذا تقصد بحكاية الماء أيها العجوز؟» توقف المعلم: «وهل يهمك أن تعرف هذا؟» قال الرجل: «ما أنا إلا عامل جمرك بسيط، لكن يهمني أن أعرف من ينتصر على من، إن كنت تعرف الجواب فتكلم.»
8 «اكتبه لي، أمله على هذا الغلام. شيء كهذا لا يأخذه المرء معه ويغادر البلاد. الورق عندنا والمداد. وعندنا كذلك وجبة طعام للعشاء، أنا أسكن هناك، هل اتفقنا الآن؟»
9
تطلع المعلم العجوز إلى الرجل من فوق كتفيه. السترة مرقعة، القدم حافية. وعلى الجبهة تجعيدة واحدة. آه، ما هو بغالب هذا الذي يعترض طريقه. وتمتم المعلم: أنت أيضا؟
10
كان المعلم العجوز فيما بدا عليه، أعجز من أن يرد ررجاء وجه إليه بأدب شديد؛ لذلك رفع صوته قائلا: «من يسأل يستحق أن يتلقى الجواب.» وتكلم الغلام فقال: «وسوف يبرد الجو بعد قليل.» «حسن، فلنهبط هنا إلى حين.»
11
ونزل الحكيم من على مطيته. سبعة أيام وهما يكتبان، وعامل الجمرك يحضر الطعام (كان في هذه الأثناء يلعن المهربين بصوت خفيض)، وبعدها تم كل شيء على ما يرام.
12
وذات صباح ناول الغلام عامل الجمرك إحدى وثمانين حكمة. وبعد تقديم الشكر على الزاد القليل الذي قدمه لهما، انعطفا حول شجرة الصنوبر وغابا في حضن الجبل. قولوا الآن: هل يمكن أن يكون الإنسان أكثر أدبا من ذلك؟
Unknown page