Hikayat Shaciriyya
حكايات شاعرية: قصائد قصصية من الأدب الألماني الحديث
Genres
2 (3) أنثى
ربط الحب قلبيهما برباط وثيق، أما هي فأنثى ماكرة لعوب، وأما هو فلص قاتل ووغد زنيم. وفي كل ليلة يرجع إليها من مغامراته الإجرامية، كانت تلقي بنفسها على السرير وتنخرط في نوبة من الضحك الشديد.
كانا يمضيان نهار اليوم بين اللذة والسرور، وفي المساء كانت ترقد واضعة رأسها على صدره العريض، وعندما ألقوا القبض عليه وأخذوه معهم إلى السجن المظلم البعيد، وقفت في النافذة، وأخذت تضحك في حبور.
أرسل إليها من يقول لها على لسانه: تعالي في أقرب وقت، أنا في شوق لك، قلبي يهتف باسمك ويحن إليك.
لم يكن منها بعد أن بلغتها الرسالة إلا أن هزت رأسها، وأغرقت في الضحك السعيد.
في السادسة صباحا شنقوه، في السابعة غيبوه في قبره، لكنها في الثامنة راحت ترتشف النبيذ الأحمر، بينما كانت تطل من النافذة وتضحك.
3 (4) بنو عذرة
في كل مساء كانت ابنة السلطان الفاتنة الحسناء، تتمشى جيئة وذهابا عند النبع الصغير، النبع الذي توشوش فيه وتتناثر منه المياه البيضاء.
وفي كل مساء كان العبد الشاب يقف عند النبع الذي توشوش فيه المياه البيضاء، وكان وجهه في كل يوم يزداد عليه الشحوب والاصفرار.
في أحد الأيام اندفعت الأميرة نحو العبد، وقالت له بكلمات خاطفة حادة: أريد أن أعرف اسمك. أعرف وطنك وقبيلتك وأصلك.
Unknown page