البنت لما وجدت الصندوق أخبرت آسيا مرات أبوها، قالت لها: «هاتي الصندوق.» ولما موسى شافها ضحك لها، فراحت قالت لفرعون: «نربيه ونخليه ابننا.»
كان فرعون يسمع كلامها، فقال فرعون: «طيب عايزين له مرضعة.» فجمعوا كل المراضع اللي في البلد، ما قبلشي ولا مرضعة منهم، قالوا: «نجيب مرات الوزير عمران ما فيش إلا هية اللي ما جبنهاش.» بعتوا جابوها وأول ما شافته عرفته، واللبن نزل من بزازها، وبقت رايحة جية في السراية، وفرعون فرح وبقى يلاعبه ويهشتكه،
47
ولما كبر ابن سنة، فرعون جا يلاعبه زي عوايده، فنتش شعره من دقنه، ففرعون زعل وجا يقتله وقال: «الواد اللي حايقتلني.»
الست آسيا ردت وقالت: «دا طفل ما يعرفشي التمرة من الجمرة.» وجابت طشت فيه جمرة وتمرة ... موسى جا ياخد التمرة، ربنا خلاه مسك الجمرة وحطها على حنكه (فمه) فلسعت بقه، وفرعون سكت وفضل يربيه لما بقى سنه تلات سنين، وكان ينيمه جنبه على السرير.
وفي ليلة صحي موسى وضرب السرير قسمه نصين وفرعون وقع على الأرض وقال: «هو دا عدوي اللي حايقتلني.»
الست آسيا حايلته وقالتلو: «بكرة يكبر وينفعك.» موسى قعد لما بلغ من العمر 12 سنة.
وكانت طقة فرعون جمل بكامله محمر، قعد في يوم هو وموسى ياكلوا الجمل المشوي المحمر فموسى قال للجمل: «انت مستني لما ياكلك، قوم على حيلك.» فالجمل قام على حيله هايج وساب الصينية وجري.
فرعون قال: «دا اللي حايقتلني تمام.» وموسى هرب من قدامه.
فرعون دور منادين، ينادوا: «اللي يصادف موسى يقتله.»
Unknown page