القرود حاوطت بالقرد وسألته: «انت جي منين؟» قاللهم: «جي من البلاد اللي ساكنها البني آدم.» وقاللهم: «احنا بنقول على نفسنا إحنا قرود، لكن مفيش قرد على ضهر الدنيا إلا بني آدم.»
قالولو: «بني آدم، يعني إيه بني آدم دا؟» القرد قاللهم: «عايزين تشوفوه؟» قالوا كلهم: «نشوفو.»
كبير القرود قاللهم: «أنا حاروح أشوف بني آدم دا عامل إيه.»
راح قعد على الطريق على حافة الجبل، لقي طور بيجري بسرعة، سأله: «بتجري من إيه.» قاللو: «من بني آدم.» بعد شوية لقي جاموسة هايجة بتجري، القرد سألها: «بتجري من إيه؟» قالتلو: «حايكون من مين، من بني آدم.» وبعد كده لقي حمار وجمل بيجري ويهجن، وعرف إن كل الدنيا بتجري من بني آدم.
وبعد فترة لقي الراجل القرداتي العجوز ماشي سايب، فكبير القرود سأله: «إنت مين؟» قاللوا: «أنا بني آدم.» القرد قاللو: «إنت اللي الدنيا كلها بتجري قدامك؟» الراجل قاللو: «أيوه أنا.»
والقرداتي عزم على القرد: «تعالا نشوي دره.» القرد قام ومشي معاه، قعدوا تحت شجرة، والراجل قام جاب الدره وولع النار، ولف من ورا القرد ورمى عليه الحبل، وربطه في الشجرة اللي كان قاعد ساند ضهره لها، وسحب خرزانة سويس وضربه لما هرا
5
ضهره وعمله كمامة، وخده على البيت، ربطه في دار مكشوفة، ونده على مراته: «يا بنت سخني مية الدست.»
6
وجاب المية المغلية وهرا للقرد ضهره، فالقرد ما تحملش المية المغلية، راح قاطع السلسلة، وطلع جري على الجبل، القرود اتلمت عليه، لقوه مسلوخ من المية المغلية، ولما سألوه على بني آدم واللي حصل، قاللهم: «اسكتوا دا مجري الدنيا قدامه.»
Unknown page