15

Ḥikāyat al-munāẓara fī al-Qurʾān maʿa baʿḍ ahl al-bidʿa

حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة

Editor

عبد الله يوسف الجديع

Publisher

مكتبة الرشد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٩

Publisher Location

الرياض

إِن صَلَاتنَا هَذِه لَا يصلح فِيهَا شَيْء من كَلَام النَّاس إِنَّمَا هِيَ التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير وَقِرَاءَة الْقُرْآن فعلى قَول هَؤُلَاءِ المخذولين يكون الْقُرْآن الَّذِي لَا تصح الصَّلَاة إِلَّا بِهِ مُبْطلًا لَهَا لِأَنَّهُ لَيْسَ بقرآن وَإِنَّمَا هُوَ تصنيف جِبْرِيل وَهَذِه فضيحة لم يسْبقُوا إِلَيْهَا وَأجْمع الْمُسلمُونَ على أَن فِي الْقُرْآن نَاسِخا ومنسوخا وَإِنَّمَا يتَعَلَّق هَذِه النّظم دون مَا فِي النَّفس وَأَجْمعُوا على أَن الْقُرْآن معجز لِلْخلقِ عجزوا عَن الْإِتْيَان بِعشر سور مثله اَوْ سُورَة مثله وَإِنَّمَا يتَعَلَّق ذَلِك بِهَذَا الْقُرْآن وَهُوَ هَذَا الْقُرْآن الَّذِي اجْمَعْ عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ وَكفر بِهِ الْكَافِرُونَ وَزَعَمت الْمُعْتَزلَة أَنه مَخْلُوق وَأقر الاشعري أَنهم مخطئون ثمَّ عَاد فَقَالَ هُوَ مَخْلُوق وَلَيْسَ بقرآن فَزَاد عَلَيْهِم

1 / 32