84

Hikayat Haratna

حكايات حارتنا

Genres

وأشير إلى من يلعب في الحجرة من الصغار وأقول: ربنا يشفيك من أجل هؤلاء!

فيقول باستسلام: أما الصحة فقد انتهت.

ثم يستطرد بثقة: أما الأولاد فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

ويرفع إصبعه إلى فوق ويقول: الخوف كفر بالله، أعوذ بالله من الخوف.

ثم بنبرة ساخرة: أحسبت أن حياتي أطعمتهم حتى تخاف أن يجيعهم موتي؟

أتمعن إيمانه منبهرا من قوته.

غير أن سعد الجبلي لا ينسى الدعابة حتى وهو في أعماق المحنة، فما أن يردد الحاكي:

ما هو إنت اللي جايبه لروحك بإيدك يا قلبي

حتى يتمتم باسما: إي والله، بإيدك يا قلبي!

الحكاية رقم «47»

Unknown page